وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "تركيا وإسرائيل، لا يوجد بينهما أي حدود برية أو عن طريق البحر، يمكن من خلالها الدخول في حرب مباشرة أو عملية عسكرية، فيما تأتي التهديدات التركية كموقف رافض لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، منذ قرابة العشرة أشهر".
وأكد أنها "تأتي في ظل المطالب الشعبية التركية للرئيس أردوغان (رجب طيب)، بضرورة أن يتخذ موقفا أكثر حزما ضد إسرائيل، وذلك على الرغم من اتخاذ أنقرة لإجراءات عدة على مستوى وقف التجارة مع إسرائيل، لكنه لا يكفي بشكل عملي".
ويرى كوك أن "التهديدات المتبادلة مجرد حرب كلامية واستهلاك إعلامي لا يمكن أن يرقى إلى مستوى التدخل العسكري أو الحرب المباشرة بين الطرفين".
واندلعت، أمس الاثنين، موجة جديدة من الحرب الكلامية بين أنقرة وتل أبيب، تضمنت تهديدا مباشرا وجهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإسرائيل، بالتدخل عسكريا لوقف الحرب في غزة، كما فعلت بلاده في ليبيا وقره باغ.
ورد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمقارنة أردوغان بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بينما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنه "يجب إجبار الرئيس التركي على إنهاء دعمه لحماس".
وطالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بضوررة "وقف الإبادة الجماعية والوحشية والهمجية، التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، على الفور، قبل فوات الأوان".
وأكد أردوغان، خلال الاجتماع الموسع لرؤساء المقاطعات في "حزب العدالة والتنمية" التركي، أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تستخدم العدوان والمجازر والاستيلاء على الأراضي من أجل الأمن، وتتصرف كمنظمة إرهابية".
وتابع متسائلا باستنكار: "كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا في غزة كي يروا أن سياسات إسرائيل العدوانية تهدد المنطقة بأكملها؟ هذا ليس مسارا يمكن أن يستمر".
وشدد أردوغان أن "إسرائيل الخارجة عن القانون أصبحت تشمل حاليا تهديدا ليس فقط لفلسطين ولبنان، وإنما للإنسانية جمعاء والعالم أجمع".
وأشار إلى أن "زعماء ومنظمات غربية يراقبون عن بُعد الوحشية في غزة، منذ ما يقرب من 300 يوم".
وأضاف أن "إسرائيل ارتكبت أعمالا همجية تفوق هتلر، الشخصية الأكثر شهرة في القرن الماضي، وقد أصبحت غزة اليوم أكبر معسكر إبادة في العالم".
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أوكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع إلى 39,324 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90,830 آخرين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي 7 أوكتوبر الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أوكتوبر، بحسب قولها.