القاهرة - سبوتنيك. وقال المجلس في بيان نشره الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض: "التزامنا بأمن إسرائيل ثابت لا يتزعزع ضد كل التهديدات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني. وكان الهجوم الذي شنه حزب الله اللبناني نهاية هذا الأسبوع، والذي أسفر عن مقتل 12 طفلًا ومراهقًا أثناء لعبهم لكرة القدم، مروعًا. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الشديدة التي تواجهها".
وأضاف البيان: "تواصل الولايات المتحدة العمل على إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء هذه الهجمات الرهيبة والسماح للمواطنين من كلا الجانبين بالعودة بأمان إلى ديارهم".
ومساء أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل فؤاد شكر، القيادي في حزب الله، وذلك في الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان له: "من خلال عملية تصفية دقيقة قام بها جيش الدفاع، أغارت طائرات حربية في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتية وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو سيد محسن، فؤاد شكر القيادي الأبرز في حزب الله الإرهابية ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه. وتزامنًا مع ذلك كان يُعتبر اليد اليمنى لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب".
وأضاف البيان أن "المنظومة الاستراتيجية التي قادها محسن مسؤولة عن معظم الوسائل القتالية الأكثر تطورًا المتوفرة لدى حزب الله وبشكل خاص الصواريخ الدقيقة، وصواريخ الكروز، وصواريخ الكروز البحرية والقذائف الصاروخية طويلة المدى إلى جانب تطوير وتشغيل المسيّرات لدى حزب الله".
وأشار أدرعي إلى أن شكر "كان يدير القتال في مواجهة دولة إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر وكان مسؤولًا عن مجزرة الأطفال في مجدل شمس وعن قتل العديد من الإسرائيليين والأجانب على مدار السنين."، لافتًا إلى أنه كان "يقود كافة المخططات الإرهابية الروتينية والعملياتية منها الوسائل التي تم استخدامها ضد إسرائيل".
وكان مراسل سبوتنيك قد أفاد بوقوع انفجار ناتج عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى بجانب مستشفى بهمن في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نفذتها طائرة مسيرة، أطلقت 3 صواريخ.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية معلومات بشأن كون المستهدف بالغارة الإسرائيلية هو القيادي بحزب الله فؤاد شكر، ولكن مسؤولًا بالحزب نفى لسبوتنيك صحة المعلومات المتداولة بشأن مقتل أحد قيادييه.
وقال المصدر، في تصريح لسبوتنيك، إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قياديًا كبيرًا في الحزب، ولكنها فشلت في اغتياله".
وقالت الصحة اللبنانية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن "العدوان (الإسرائيلي) أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء من بينهم سيدة وطفلة وطفل فيما البحث مستمر عن مفقودين تحت الأنقاض"، مضيفة أن "عدد الجرحى بلغ 74 شخصًا، وقد عولج معظمهم حيث خرج 65 من المستشفيات ولا يزال 9 يحتاجون للاستشفاء، و5 من بينهم في حال حرجة".
هذا وشهدت الأيام الماضية تصعيداً خطيراً على الجبهة اللبنانية الجنوبية بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس شمال هضبة الجولان، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 9 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.