وقال دوجاريك في بيان: "نعرب عن قلقنا الشديد بشأن الغارات التي نفذتها قوات الدفاع الإسرائيلية على الضواحي الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت، لبنان، مساء 30 يوليو، والتي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا المدنيين. وبينما ننتظر مزيدًا من الوضوح حول الظروف، نحث مرة أخرى الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وندعو جميع المعنيين إلى تجنب أي تصعيد آخر".
ومساء أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل فؤاد شكر، القيادي في حزب الله، وذلك في الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وكان مراسل "سبوتنيك" قد أفاد بوقوع انفجار ناتج عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى بجانب مستشفى بهمن في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نفذتها طائرة مسيرة، أطلقت 3 صواريخ.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية ولبنانية معلومات بشأن كون المستهدف بالغارة الإسرائيلية هو القيادي بحزب الله فؤاد شكر، ولكن مسؤولًا بالحزب نفى لسبوتنيك صحة المعلومات المتداولة بشأن مقتل أحد قيادييه.
وقال المصدر، في تصريح لسبوتنيك، إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قياديًا كبيرًا في الحزب، ولكنها فشلت في اغتياله".
وقالت الصحة اللبنانية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن "العدوان (الإسرائيلي) أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء من بينهم سيدة وطفلة وطفل فيما البحث مستمر عن مفقودين تحت الأنقاض"، مضيفة أن "عدد الجرحى بلغ 74 شخصًا، وقد عولج معظمهم حيث خرج 65 من المستشفيات ولا يزال 9 يحتاجون للاستشفاء، و5 من بينهم في حال حرجة".
هذا وشهدت الأيام الماضية تصعيداً خطيراً على الجبهة اللبنانية الجنوبية بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس شمال هضبة الجولان، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله" اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 9 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.