وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: "إن اغتيال هنية يظهر الطبيعة المخالفة للقانون الدولي ولنظام المافيا الإجرامية التي تحكم الأراضي الفلسطينية المحتلة.. تؤكد الوزارة على مسؤولية حكومة الولايات المتحدة باعتبارها الداعم والمتواطئ مع هذا الكيان الصهيوني في استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية للفلسطينيين، وفي ارتكاب هذا العمل الإرهابي الشنيع".
وأضاف البيان أن "إيران تدين بشدة هذا العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني، وتؤكد حقها الأصيل في الرد بشكل مناسب على هذا العمل العدواني ضد سيادتها وسلامة أراضيها".
وطالبت الخارجية الإيرانية البلدان والمنظمات الدولية بـ "إدانة الكيان الإسرائيلي بشكل جدي وفعال واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية والعقابية اللازمة ضد هذا الكيان المارق"، معتبرة أن عملية اغتيال هنية تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وأعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل مهدت الطريق لعقابها القاسي بقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية.
أكد خامنئي لوكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، أن إسرائيل ستواجه عقوبة قاسية، بسبب قتلها لإسماعيل هنية. وقال خامنئي: "لقد قتل النظام الإسرائيلي الإرهابي المجرم ضيفنا العزيز في منزلنا وجعلنا نحزن، لكنه مهد الطريق أيضا لعقوبته القاسية".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" أن إيران تحقق في ملابسات مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وحارسه الشخصي في طهران، وأن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها قريبًا، وفقًا لما ذكره الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت إيران الحداد لمدة ثلاثة أيام على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية، حسبما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية.
وكانت حركة حماس الفلسطينية قد أعلنت، يوم أمس، أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، قتل في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان هنية قد وصل إلى طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، في البرلمان، وقد التقى بكل من الرئيس الجديد مسعود بزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.