وقال نصر الله، في كلمة له خلال مراسم تشييع القائد العسكري فؤاد شكر إن "حزب الله يبحث عن رد حقيقي ومدروس، وليس عن رد شكلي على الهجمات الإسرائيلية على لبنان خاصة بعد مقتل القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر".
وأوضح أن "رد حزب الله محسوم على الاعتداء على الضاحية، واستشهاد السيد محسن والمدنيين. ونحن لا نبحث عن رد شكلي كما يروج البعض بل هو رد حقيقي ومدروس جدًا".
وأضاف: "على العدو ومن خلف العدو أن ينتظر ردنا الآتي حتمًا إن شاء الله، ولا نقاش في هذا ولا جدل، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".
ولفت نصر الله إلى أن "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء، وإيران لن تقف مكتوفة الأيدي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران".
ووجه الأمين العام لـ"حزب الله" رسالة إلى الإسرائيليين قائلا: "ستبكون كثيرًا، لأنكم لا تعلمون أي خطوط حمراء تجاوزتم، وإيران ترى في اغتيال هنية مساسًا بأمنها القومي وسيادتها، والأهم هو عد الاغتيال مساسًا بالشرف".
وأشار إلى أن "اغتيال القيادي فؤاد شكر لن يوقف حزب الله بل سيزيد من عزمنا وإرادتنا وتمسكنا بقراراتنا"، منوهًا إلى أن "على العدو أن ينتظر انتقام الشرفاء في هذه الأمة".
وأكد أن "المعركة مع إسرائيل لا تزال مفتوحة في كل الجبهات وأنها دخلت مرحلة جديدة، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر".
وأشار إلى أن "حزب الله نفى مسؤوليته عما جرى في مجدل شمس، والتحقيق الداخلي يؤكد ذلك ولو فعلنا ذلك فإننا نمتلك شجاعة الاعتراف".
وأكد أن "اتهامنا بما جرى في مجدل شمس ظالم ومرفوض، ويهدف إلى تبرئة الجيش الإسرائيلي مما جرى والفتنة بين أهل الجولان والمقاومة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له عن استهدافه القيادي في "حزب الله"، سيد محسن (فؤاد شكر)، وهو قيادي عسكري بارز ورئيس المنظومة الاستراتيجية للحزب.
من جهته، أعلن "حزب الله" اللبناني في بيان له عن مقتل القيادي فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.