ونقلت الإذاعة عن أور هيلر، المعلق العسكري للقناة الـ 13 الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن إسرائيل انتظرت 10 أيام حتى ردت إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على الداخل الإسرائيلي بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأضاف هيلر أنه بعد اغتيال إسماعيل هنية، فإن إسرائيل في انتظار "ثمن" مقتله، متسائلا: هل إسرائيل مستعدة لدفع ثمن اغتيال إسماعيل هنية وما هو هذا الثمن؟
غير أن المعلق العسكري الإسرائيلي قد شدد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو سواء للدفاع أو الهجوم، على حد قوله.
ويشار إلى أن إسرائيل قامت بقصف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي، وأسفرت العملية عن مقتل قادة كبار وضباط في الحرس الثوري الإيراني. وردت طهران بهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وفي الـ19 من شهر أبريل/ نيسان الفائت، وردت تقارير بأن ضربة إسرائيلية، وصفت بـ"المحدودة"، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان، في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت إسرائيل، أول أمس الثلاثاء، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
كما أعلنت كل من حركة حماس وإيران، صباح أمس الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير، متزامنة مع تهديدات إسرائيلية بشن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر إليه دولا أخرى في المنطقة.