قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل بـ"انتقام قاس"

القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي
توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم الجمعة، إسرائيل بانتقام قاس وحتمي، ردا على مقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني، فؤاد شكر.
Sputnik
جاء ذلك في رسالة وجهها سلامي إلى الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، والتي قدم فيها التعازي له بمقتل شكر في غارة إسرائيلية، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وقال: "على أعداء الأمة الإسلامية، وخاصة العصابة الإجرامية والإرهابية الصهيونية، وقتلة المظلومين من نساء وأطفال ورجال غزة وداعيهم، أن ينتظروا الغضب المقدس، والانتقام القاسي والحتمي للمجاهدين المؤمنين في جبهة المقاومة الإسلامية".
وتابع قائد الحرس الثوري الإيراني في تصريحاته: "لا شك أن الشهيد العزيز الحاج محسن، هو ثمرة شهداء حركة حزب الله المباركة في لبنان وبشارة بالنصر العظيم لجبهة الحق".
حسن نصرالله لإسرائيل: اضحكوا قليلا وستبكون كثيرا... لقد دخلنا مرحلة جديدة
وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، والقائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، اعتبرا، أمس الخميس، أن "الثأر من الصهاينة سيكون حتميا"، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران.
وقال باقري إن "كيفية الثأر لهنية هو قيد الدراسة من قبل محور المقاومة، ونحن نؤكد أن ذلك سيحدث حتما"، وفقا لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية.
وشارك الآلاف، أمس الخميس، في تشييع القيادي الكبير في "حزب الله"، فؤاد شكر، المعروف بـ "السيد محسن"، في موكب ضخم انطلق من مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى روضة الحوراء زينب في الغبيري.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
إيران تؤكد لمصر أنها لن تتخلى عن حقها المشروع في الرد بالمثل على إسرائيل
كما أعلنت كل من حركة "حماس" الفلسطينية وإيران، صباح يوم الأربعاء الماضي، اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير، متزامنة مع تهديدات إسرائيلية بشن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر إليه دولا أخرى في المنطقة.
مناقشة