وتابع عبد العاطي، مناشدا بضرورة "تحلي كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة"، وفقا لبيان من وزارة الخارجية المصرية.
وأعاد وزير الخارجية المصري، في الاتصال الهاتفي، التأكيد على "الموقف المصري الداعي إلى وقف الحرب على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة حدة التوتر والمواجهة في الإقليم"، مؤكدًا على موقف مصر الرافض للـ"سياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، وتلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة".
من جانبه، أعرب القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، عن "تقديره للمبادرة المصرية بالتواصل، وحرصها على أمن واستقرار المنطقة".
كما وجه باقري كني، في نهاية الاتصال، الشكر لوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، "في إشارة تعبّر عن اهتمام مصر بمشاركة حكومة وشعب إيران هذا الاستحقاق الهام على مستوي وزاري رفيع"، بحسب البيان المصري.
ويأتي اتصال وزير الخارجية المصري بالقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، اليوم السبت، وسط معارك متواصلة بين "حزب الله" اللبناني من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.
وشهدت الأيام الماضية تصعيدا خطيرا، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، حيث وجّه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيًا قاطعًا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
وتزايد التوتر في المنطقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر، إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.