وزير المال الإسرائيلي: قد يكون من "المبرر والأخلاقي" التسبب في موت مليوني فلسطيني من غزة جوعا

وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش
ألمح وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى أنه يعتقد أن منع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "مبرر وأخلاقي"، حتى لو تسبب ذلك في وفاة مليوني مدني من الجوع، "لكن ومع ذلك لن يسمح المجتمع الدولي بحدوث ذلك"، وفق قوله.
Sputnik
وقال سموتريتش في مؤتمر في ياد بنيامين، استضافته صحيفة "إسرائيل هيوم": "نحن نجلب المساعدات إلى غزة لأنه لا يوجد خيار آخر، ولا يمكننا، في الواقع العالمي الحالي، إدارة حرب، فلن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع، حتى لو كان ذلك مبررا وأخلاقيا حتى يتم إعادة محتجزينا"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتابع: "إن المساعدات الإنسانية في مقابل المساعدات الإنسانية مبررة أخلاقيا، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن نعيش اليوم في واقع معين، ونحتاج إلى الشرعية الدولية لهذه الحرب".
وزعم الوزير المتطرف أن إسرائيل يجب أن تستعيد السيطرة الكاملة على ما يدخل القطاع تحديدا، قائلا إنه يعارض موقف الجيش ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في هذا الشأن وأنه "لا يعلم ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لا يريد أو لا يدير السيطرة عليه".
وأضاف أن "نهب حركة "حماس" الفلسطينية للمساعدات هو "العامل الرئيسي" في إطالة أمد الحرب".
نتنياهو يضيف شروطا جديدة لمقترح الهدنة بينها ترحيل محتجزين إلى تركيا أو قطر
وواصل بتسلئيل سموتريتش أنه في حين أنه يرغب في إعادة توطين إسرائيل في غزة، إلا أنه لم يطالب بتعريف ذلك باعتباره أحد أهداف حرب غزة، ويزعم أنه لو "لم تنسحب إسرائيل من غزة في عام 2005، لما وقع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وأودت الحرب الإسرائيلية على القطاع بحياة نحو 40 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة لإطلاق سراح المحتجزين بين الجانبين.
مناقشة