الإمارات: الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب استجابة طارئة تساعد في تأمين وقف إطلاق النار

الأوضاع الإنسانية في السودان تصل إلى مراحل خطيرة بعد العقوبات الدولية وانهيار سعر صرف الجنيه أمام الدولار
أكدت الإمارات العربية المتحدة، على أن "الأزمة الإنسانية في السودان، تتطلب استجابة طارئة، تساعد في تأمين وقف إطلاق النار، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع".
Sputnik
وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن "الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، لاتزال عالقة على الحدود السودانية، في الوقت الذي يعاني فيه الآلاف من الجوع في مخيم زمزم وشمال دارفور".
وتابعت: "وهذا يتطلب من القوات المسلحة السودانية رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، كما يجب على "قوات الدعم السريع" تمكين المنظمات الإنسانية من ممارسة عملها في أمان ودون خوف من التعرّض لأي هجمات، وذلك ليتسنى لها الوصول إلى المحتاجين".
وأضافت: "وفي هذا السياق، تدين دولة الإمارات وبشكل قاطع استخدام المجاعة كسلاح في الحرب، فحرمان المدنيين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها، وشنّ الهجمات بشكل عشوائي مما يجعل من المستحيل على السكان طلب المساعدة، تعتبر انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي".
السودان ينفي وجود مجاعة في معسكر "زمزم" بولاية شمال دارفور
وشددت الإمارات على أن "التطورات المروعة التي تحدث على الأرض تتطلب زيادة عاجلة في حجم المساعدات الإنسانية التي يتم ايصالها عن طريق الحدود، وعبر خطوط النزاع من أجل إنقاذ الملايين من الأرواح"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستخدام الشعب السوداني كورقة مساومة سياسية".
وكررت في بيانها "دعوتها إلى الأطراف المتحاربة بالموافقة على وقف إطلاق نار فوري ودائم، وإعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الإنسان بدلا من التركيز على الأهداف العسكرية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن وسريع ومستدام في جميع أنحاء البلاد، والمشاركة في محادثات السلام بشكل بنّاء"، بحسب البيان.
وواصلت أنه "تحقيقا لهذه الغاية، تشيد الإمارات بجهود أمريكا في تنظيم محادثات وقف إطلاق النار المقبلة في جنيف، وبجهود المملكة العربية السعودية وسويسرا، لاستضافة هذه المحادثات بشكل مشترك".
الدعم السريع: تجويع دارفور هو "سلاح الجبناء" لدى الجيش السوداني
وشددت الإمارات في بيان وزارة خارجيتها، على أنها "ستواصل دعم كافة الجهود الدبلوماسية الجارية، التي تهدف إلى التوصل لحل سلمي لهذا الصراع".
كما أنها رحبت بالاجتماع الذي عقده مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، والذي ركّز على الضرورة الملحة لمواجهة حالة المجاعة في السودان، وشددت على "أهمية مواصلة المجتمع الدولي تركيزه على السودان".
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة.
مناقشة