وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة أن تل أبيب تعاني نقصا في الذخائر الضرورية لصد هجوم كبير متوقع من إيران و"حزب الله" اللبناني، مضيفة أنه من غير الواضح ما إذا كان جيرانها العرب سيتدخلون للمساعدة كما حدث في أبريل/ نيسان الماضي.
ولفتت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن دبلوماسي أمريكي سابق إلى أن غياب دعم الدول العربية في صد الهجوم الإيراني سيكون سببه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، معتبرا أن هناك إحباطا كبيرا إزاء الصراع، حيث لا يثبت فيه الجانبان حركة "حماس" وإسرائيل أي خطوات أو استعدادات للتوصل إلى التسوية.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي السابق أن الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن يحاولان إطفاء النار، لكنها تشتعل مجددا وغالبا نتنياهو السبب.
ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، تهديداً إلى إيران و"حزب الله" اللبناني، قائلا: "مستعدون للتحرك بسرعة للهجوم أو الرد وسنأخذ الثمن من العدو كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة. إذا تجرأ على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمناً باهظا".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
من جهته، قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة متلفزة خلال جنازة فؤاد شكر، إن "المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة"، مضيفا أن إسرائيل "لا تعرف أي خطوط حمراء تجاوزت وأي عدوان ارتكبت".
وتعهّد نصر الله بأن "الحزب سيرد على اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، على يد إسرائيل"، مؤكدا أن "الحزب يبحث عن رد حقيقي وليس شكلي"، قائلا: "بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".
وحول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، قال نصر الله، إن هذا الأمر "مس بشرف إيران" وليس سيادتها فقط، مشددًا على أنه يختلف عن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، في شهر أبريل الماضي.