وقال ليبيديف خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" إنه وفقا للمصادر سمعت انفجارات عدة عند الساعة الرابعة صباحا في المنطقة القريبة من المخازن والقاعدة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، مضيفا أن شهود العيان سمعوا انفجارات ضخمة استمرت لمدة نصف ساعة.
وأضاف ليبيديف أن المصادر الميدانية في المنطقة أرسلت معلومات تفيد بوجود مناطق لتدريب الوحدات العسكرية في المنطقة وتحديدا في القاعدة العسكري والتي يمكن أن تضم أكثر من ألف عسكري.
ولفت ليبيديف إلى أن الانفجارات سمعت كذلك في أرجاء محطة روستوك للسكك الحديدية التي تتواجد فيها مستودعات شركة "نوفايا بوشتا" والتي تشتهر بنقل البضائع والذخيرة والمعدات العسكرية الثقيلة.
وفقًا للمحاور، تم توجيه ضربة أخرى في اتجاه منطقة تولستوي ليه، حيث توجد مستودعات ومخازن عسكرية من فترة الاتحاد السوفييتي، والتي بدأت القوات الأوكرانية مؤخرًا استخدامها لتلبية الاحتياجات العسكرية.
ووفقا للمصادر الميدانية، يجري تدريب رجال المدفعية في هذا الاتجاه، كما تم إسكان العسكريين في ثكنات مستحدثة في تلك المنطقة.
وخلص ليبيديف بالقول إن "القاعدة العسكرية المجاورة للمنطقة لها مبانيها ومستودعاتها الخاصة، وقد تم إنشاء خط للسكك الحديدية على أراضي القاعدة، وفي هذا الاتجاه توجهت سيارات الإسعاف بعد الضربة الثانية".
وفي سياق متصل، أفاد ليبيديف بالقضاء على مئتي عسكري أوكراني في قاعدة القوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من مقاطعة نيكولاييف بعد ضربات جوية روسية ليلا.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.