ويزعم مؤلفو الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "Plant Foods for Human Nutrition"، أن استخدام الطحالب الدقيقة، ومسحوق أوراق الأشجار الاستوائية، يسرّعان من عملية الإنتاج، عن طريق تقليل وقت التخمير.
ودرس خبراء الجامعة كيف تؤثر الإضافات النشطة بيولوجيا ذات التركيبة الغذائية الغنية، "الكلوريلا" و"مورينغا أوليفيرا" على خصائص الزبادي.
وأشار أحد مؤلفي الدراسة، أديبوجو فييسايو أولابيسي، وهي مهندسة في مختبر تقنيات التحول الحيوي وكيمياء الأغذية في جامعة أورال، إلى أن "ملف الأحماض الأمينية لبروتين "الكلوريلا" يضاهي مصادر البروتين التقليدية، مثل الحليب أو البيض أو اللحوم، ومن ناحية أخرى، تُعرف "المورينغا أوليفيرا" بأنها غذاء خارق يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمواد الكيميائية النباتية".
كما وجد العلماء أن "الكلوريلا" و"المورينغا"، في إمكانهما تقليل وقت التخمير في إنتاج الزبادي، فضلا عن أن "الكلوريلا" تعمل على تعزيز لزوجة المنتج، وقدرته المضادة للأكسدة.
ومع ذلك، لاحظت الجامعة في دراستها جانبا سلبيا، وهو أن "الكلوريلا" تمنع بقاء بكتيريا حمض اللاكتيك، لكن يعوّض مسحوق أوراق "المورينغا" عن ذلك، من خلال العمل كمضاد حيوي، وتحفيز نمو هذه البكتيريا، وتعزيز الخصائص المفيدة للزبادي، عن طريق تحييد الجذور الحرة الضارة.
وأضافت أديبوجو، أن "تناول الأطعمة الخارقة مثل "المورينغا" يمكن أن يحسن صحة المستهلك، من خلال تعزيز التمثيل الغذائي، وتنظيم مستويات الغلوكوز في الدم، وحماية الكبد، بسبب محتواها العالي من "البوليفينول" مع خصائص مضادة للأكسدة".
وأصبح من الملاحظ خلال السنوات الأخيرة، تزايد شعبية المنتجات الغذائية الصحية، كما يتضح من الإحصائيات، على سبيل المثال، من المتوقع أن تبلغ إيرادات سوق الزبادي الروسي في عام 2024 حوالي 407 مليار روبل (4.8 مليار دولار)، مع معدل نمو سنوي متوقع بنسبة 10.12٪، كما ذكرت جامعة الأورال الروسية.