الحكومة السودانية تقرر إرسال وفد إلى جدة للتشاور مع واشنطن حول مفاوضات جنيف

قررت الحكومة السودانية، اليوم الجمعة، إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية، بهدف التشاور مع الجانب الأمريكي بشأن الدعوة المقدمة للأطراف السودانية لحضور مفاوضات سلام بجنيف، في 14 أغسطس/ آب الجاري.
Sputnik
ونقل موقع "المشهد السوداني"، عن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، بيانا أعلن فيه قراره بإرسال وفد للتفاوض برئاسة وزير المعادن السوداني محمد بشير عبد الله أبو نمو، مشيرًا إلى أن "القرار يأتي في إطار حرص الحكومة على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب".
يأتي ذلك في أعقاب إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية دعوة لعقد جولة جديدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، يوم 14 أغسطس الجاري، في جنيف، بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقق في حال توقيع إتفاق.
الصليب الأحمر: قطاع الرعاية الصحية في السودان يحمل عواقب وخيمة وطويلة الأمد على الشعب
وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، دعا رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السعودية والولايات المتحدة إلى الحديث مع الحكومة السودانية.
ونقلت صحيفة "السوداني" عن البرهان، قوله إن "السعودية والولايات المتحدة ينبغي عليهما الحديث مع حكومة السودان، وأن تقر بسيادتها والاستماع لوجهة نظرها بشأن وقف الحرب إذا أرادوا المساعدة في تحقيق السلام".
جاءت تصريحات البرهان، خلال كلمته في حفل تخريج دفعات من طلبة كليات عسكرية، أكد خلالها أن "أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه".
هل يغير السودان تحالفاته الإقليمية والدولية ومصادر تسليحه بعد تصريحات ياسر العطا؟
في السياق ذاته، طالب البرهان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، بعدم "تبني أي رؤية للمتمردين والتشاور مع حكومة السودان بشأن أي مبادرة".
واستبعد البرهان أن تتوقف الحرب و"العدو متواجد في منازل المواطنين ومحاصر بابنوسة وقرى الجزيرة والفاشر، طالما يتواجد المتمردون (قوات الدعم السريع) في هذه المناطق فإن الحرب مستمرة ولن تتوقف"، على حد تعبيره.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أشفر عن نحو13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
مناقشة