واشنطن - سبوتنيك. وقال المسؤول: "اجتمعنا اليوم مع الرئيس جو بايدن، في المكتب البيضاوي مع الوزير أوستن، مرة أخرى، لمراجعة انتشارنا العسكري".
وأكد المسؤول أن هذا الأمر "مستمر وهام وجوهري للغاية".
وأشار إلى أنه "ليس لدى إيران أساس مشروع لمهاجمة إسرائيل"، تعليقًا على احتمال تصاعد التوترات الحالية في الشرق الأوسط إلى صراع واسع النطاق.
وشدد في الوقت نفسه على أن طهران، في حال شنت هجومًا مفتوحًا على إسرائيل، ستواجه "عواقب خطيرة إلى حد ما".
وأوضح أن "الهجوم يمثل تصعيدًا من شأنه أن يقوّض أي آمال لوقف إطلاق النار في غزة".
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والذي نسب لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
كانت "حماس" قد أعلنت، في 31 يوليو الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، وذلك عقب حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وألقت الحركة بالمسؤولية على إسرائيل والولايات المتحدة في مقتل هنية، وقالت إن الهجوم لن يمر دون رد.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن "الانتقام من إسرائيل" سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ، ردًا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيسًا لإيران، في 30 يوليو، والذي شارك فيه هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط "حماس" بطهران.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل و91 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.