نتنياهو يرسل وفدا لاستئناف مفاوضات غزة الأسبوع المقبل

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، عزمه إرسال وفد إلى الاجتماع، الذي دعا إليه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة، بالدوحة أو القاهرة، في 15 أغسطس/ آب الجاري، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
Sputnik
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "بناء على العرض المقدم من الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 أغسطس (الجاري)، وفداً من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم تحديده لاحقاً، من أجل الاتفاق على تفاصيل تنفيذ اتفاق الإطار".

ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاستئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء أو الخميس المقبل، لسد جميع الثغرات في الاتفاق، الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن التهدئة في غزة، ولبدء تنفيذه دون أي تأجيلات جديدة، معربين عن الاستعداد لوضع مقترح نهائي للتغلب على الثغرات في الاتفاق.

وقال قادة الدول الثلاث، في بيان مشترك، مساء أمس الخميس: "دعونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 آب/ أغسطس أو الخميس الموافق 15 آب/ أغسطس في الدوحة أو القاهرة، لسد كافة الثغرات المتبقية، وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".
مكتب نتنياهو: إسرائيل لا تتدخل في السياسة الأمريكية وتتوقع من الأمريكيين المثل
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أمريكية بأن المفاوضات حول إطلاق سراح المعتقلين ووقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود، بعد المحادثات التي عقدت، يوم أمس السبت، بين وفد إسرائيلي رفيع المستوى ومسؤولين مصريين في القاهرة، بسبب مطالب جديدة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت التقارير: "عقد الاجتماع في القاهرة تحت ضغط أمريكي قوي على كل من مصر وإسرائيل، وذلك بعد أيام قليلة من اتهام تل أبيب بالتورط في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران".

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مناقشة