الخارجية المصرية: قتل الفلسطينيين عمدا دليل على غياب إرادة إسرائيل لإنهاء الحرب

أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، أن "قتل الفلسطينيين عمدا دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الإسرائيليين لإنهاء الحرب"، وجاء ذلك عقب ساعات من قصف إسرائيل لمدرسة "التابعين"، التي تؤوي نازحين في حي "الدرج" شرق مدينة غزة.
Sputnik
وقالت الخارجية المصرية في بيان: "استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها".

وفي البيان الصادر عن الخارجية المصرية، أدانت القاهرة استمرار "العدوان الإسرائيلي على السكان المدنيين في قطاع غزة، والذي تجلى في تجاهل غير مسبوق لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي"، داعية إلى "موقف دولي موحد وفعال يحمي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويضع حدا لسلسلة الهجمات على المدنيين العزل".

وأكدت مصر، أنها سوف تستمر في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفي اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار مهما تكبدت من مشاقٍ أو واجهت من معوقات، بحسب البيان.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: صعوبات في انتشال جثامين النازحين في المدرسة التي قصفتها إسرائيل
وقال الجيش الإسرائيلي، تعليقا على الهجوم: "بتوجيه من استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي والـ"شاباك"، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي بدقة إرهابيي "حماس"، الذين يعملون داخل مركز القيادة والسيطرة التابع للحركة والموجود في مدرسة التابعين والذي يعد بمثابة مأوى لسكان مدينة غزة".

ووصفت حركة حماس، اليوم السبت، استهداف النازحين بمدرسة "التابعين" في حي "الدرج" وسط مدينة غزة، بأنه "جريمة مروّعة تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات"، مشيراً إلى أن الواقعة "تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح".
مناقشة