وزعمت وسائل إعلام أمريكية وجود "انقسام في طهران بشأن كيفية الرد على اغتيال هنية (إسماعيل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس)"، مشيرة إلى "إصرار كبار قادة الحرس الثوري على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين".
وبحسب التقارير، فإن بزشكيان اقترح استهداف قواعد إسرائيلية "سرية" في دول مجاورة لإيران، مشيرة إلى أن إيران استهدفت في السابق ما وصفتها "قواعد تجسس" تابعة للـ"موساد" الإسرائيلي في كردستان العراق.
من ناحية أخرى، نفى مصدر مطّلع لوكالة "تسنيم" الإيرانية، وجود أي خلافات بين كبار المسؤولين في إيران، بشأن مسألة الانتقام لدماء إسماعيل هنية، من إسرائيل.
ووصفت الوكالة الإيرانية، الحديث عن وجود خلاف بين القادة الإيرانيين بأنها "عملية نفسية كاذبة تقوم بها وسائل الإعلام الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن "مسؤولا أمنيا مطّلع نفى أي خلاف في هذا الأمر (الانتقام لدماء هنية) على المستوى الاستراتيجي للنظام فحسب، بل هناك إرادة وإجماع وتوافق في وجهات النظر، غير مسبوق، بين مسؤولي البلاد خلال السنوات الماضية على تنفيذ هذا الإجراء".
وأوضح المسؤول الإيراني المطّلع أن "طريقة تنفيذ هذا العمل يتم اتخاذها على أعلى المستويات وفي المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يرأسه الرئيس أيضا".
وفي وقت سابق، أكدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، أن إيران تأمل بأن يكون الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، "محددًا بإطار زمني وأن يتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل" في قطاع غزة.
وقالت البعثة في بيان لها: "أولويتنا هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وأي اتفاق تقبله "حماس" سنعترف به. لقد انتهك النظام الإسرائيلي أمننا القومي وسيادتنا بهجومه الإرهابي الأخير"، في إشارة إلى مقتل هنية.
وأضافت: "لدينا حق مشروع في الدفاع عن النفس. هذه مسألة لا علاقة لها على الإطلاق بوقف إطلاق النار في غزة، لكننا نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب ويتم تنفيذه بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل".
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بطهران، في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.