ونقل موقع "ليبيا الأحرار" أن ثمة هدوء عم منطقة تاجوراء بعد أن شهدت اشتباكات بين كتيبتي رحبة الدروع والشهيدة صبرية، أسفرت عن سقوط 16 جريحاً بينهم مدني، ونحو 9 قتلى.
من جانبها، أعلنت جامعة طرابلس إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات والعمل الإداري في جميع كلياتها وإداراتها حتى إشعار آخر على خلفية التوترات الأمنية الحاصلة في بلدية تاجوراء منذ ظهيرة أمس.
في السياق ذاته، وفي ظل استمرار إغلاق الطريق الساحلي من تاجوراء إلى قصر الأخيار، تشهد المنطقة استنفارا عسكريا وتحشيد آليات عسكرية مع سماع أصوات إطلاق نار متقطعة.
تأتي هذه الاشتباكات على خلفية صراعات بين المجموعات المسلحة ومحاولات فرض النفوذ، مع تهديد حقيقي لأمن المواطن الليبي، الذي يعاني من غياب الأمن والأمان في بلاده.
ويرى الأكاديمي والمحلل السياسي، محمود إسماعيل الرملي، بأن "عودة الاشتباكات ليست هي سبب تأزم الملف الليبي، ولكن حتى الوضع السياسي متأزم والواقع العملي يدل على أن الأجسام الموجودة خيّبت آمال الليبيين والمجتمع الدولي وأنها لا وجود لها بشكل حقيقي بين مجلس النواب والدولة والرئاسي والحكومات التي تتصارع، يدل ذلك دلالة واضحة على ضرورة أن يكون هناك عملية سياسية".
وتابع الرملي في تصريحه لـ"سبوتنيك"، أن "الاشتباكات التي بدأت في غرب البلاد يقصد بها إلهاء طرابلس بأن تكون مستعدة لحروب أخرى أكبر. الواقع العملي يقول بأن هناك إشكال كبير، وأطلق المجلس الرئاسي نداءات لعودة هذه التشكيلات إلى مرابضها، ولكن هل تشمل هذه النداءات الجميع".
يشار إلى أن الاشتباكات التي شهدتها بلدية تاجوراء، أمس الجمعة، اندلعت على خلفية ما قالت كتيبة رحبة الدروع إنها "محاولة اغتيال" لآمرها بشير خلف الله، حسب ما أعلنت الكتيبة، كما أعلنت كتبية رحبة الدروع سيطرتها على مقر الشهيدة صبرية والاستحواذ على كافة أسلحتها وآلياتها العسكرية.
من جانبه، أصدر المجلس الرئاسي الليبي بصفته القائد الأعلى للجيش تعليماته بعودة كافة القوات إلى ثكناتها بشكل فوري ومنع أي تحرك دون إذن من القائد الأعلى.