مسؤول إيراني: الرد على إسرائيل قد يستمر لعدة أيام وبدعم من باقي أطراف محور المقاومة

كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أحمد أردستاني، عن السبب الوحيد الذي من الممكن أن يدفع إيران للتراجع عن ضرب إسرائيل.
Sputnik
وقال أردستاني، في حوار مع موقع "دیدبان إیران"، إن "إيران قد تمتنع عن الرد على إسرائيل بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إذا توصلت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ينهي فعليا الصراع في غزة".
وأكد أن "الرد الإيراني على إسرائيل قد يستمر لعدة أيام وبدعم من باقي أطراف محور المقاومة"، مشيرا إلى تصريحات المرشد الإيراني الذي قال فيها إن إسرائيل ستتلقى ضربة قوية.
القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: اغتيال هنية في طهران خطأ استراتيجي وسيكون مكلفا لإسرائيل
وأضاف أن "رد إيران على جريمة اغتيال هنية من قبل إسرائيل سيكون حاسماً ولا شك فيه"، متابعا: "إطالة زمن الرد على جريمة إسرائيل يصب في صالح إيران، لأن انتهاج سياسة الصبر والانتظار هو جزء من عملية الانتقام التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية، والنظام الصهيوني، الذي يعلم أننا سنضربه حتماً، يشعر كل ليلة بأنه في مأزق".
وأفادت تقارير، في وقت سابق، بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يعارض توجيه الحرس الثوري الإيراني ضربة مباشرة لإسرائيل، تحسبا لاندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وزعمت وسائل إعلام أمريكية وجود "انقسام في طهران بشأن كيفية الرد على اغتيال هنية (إسماعيل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس)"، مشيرة إلى "إصرار كبار قادة الحرس الثوري على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين".
وبحسب التقارير، فإن بزشكيان اقترح استهداف قواعد إسرائيلية "سرية" في دول مجاورة لإيران، مشيرة إلى أن إيران استهدفت في السابق ما وصفتها "قواعد تجسس" تابعة للـ"موساد" الإسرائيلي في كردستان العراق.
السعودية: اغتيال إسماعيل هنية انتهاك صارخ لسيادة إيران
من ناحية أخرى، نفى مصدر مطّلع لوكالة "تسنيم" الإيرانية، وجود أي خلافات بين كبار المسؤولين في إيران، بشأن مسألة الانتقام لدماء إسماعيل هنية، من إسرائيل.
ووصفت الوكالة الإيرانية، الحديث عن وجود خلاف بين القادة الإيرانيين بأنها "عملية نفسية كاذبة تقوم بها وسائل الإعلام الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن "مسؤولا أمنيا مطّلع نفى أي خلاف في هذا الأمر (الانتقام لدماء هنية) على المستوى الاستراتيجي للنظام فحسب، بل هناك إرادة وإجماع وتوافق في وجهات النظر، غير مسبوق، بين مسؤولي البلاد خلال السنوات الماضية على تنفيذ هذا الإجراء".
وأوضح المسؤول الإيراني المطّلع أن "طريقة تنفيذ هذا العمل يتم اتخاذها على أعلى المستويات وفي المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يرأسه الرئيس أيضا".
وفي وقت سابق، أكدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، أن إيران تأمل بأن يكون الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، "محددًا بإطار زمني وأن يتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل" في قطاع غزة.
محمود عباس لـ"سبوتنيك": مقتل هنية كان بهدف إطالة أمد الحرب
وقالت البعثة في بيان لها: "أولويتنا هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وأي اتفاق تقبله "حماس" سنعترف به. لقد انتهك النظام الإسرائيلي أمننا القومي وسيادتنا بهجومه الإرهابي الأخير"، في إشارة إلى مقتل هنية.
وأضافت: "لدينا حق مشروع في الدفاع عن النفس. هذه مسألة لا علاقة لها على الإطلاق بوقف إطلاق النار في غزة، لكننا نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب ويتم تنفيذه بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل".
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بطهران، في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
مناقشة