وتبين المشاهد لحظة استهداف القوى البشرية والمعدات العسكرية التابعة لنظام كييف من قبل طاقم مروحية "مي-28 إن إم" الروسية، في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية.
وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، أن رد فعل روسيا القاسي على الضربات من قبل القوات المسلحة الأوكرانية على المقاطعات الروسية، لن يستغرق وقتًا طويلاً.
وأضافت زاخاروفا، تعليقا على الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك، بالقول: "ندين بشدة هذه الأعمال الإرهابية الوحشية، التي تهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية وقتل وترهيب المدنيين".
وأشارت بالقول: "ليس لدينا شك في أن منظمي ومرتكبي هذه الجرائم، بما في ذلك أمناءهم الأجانب، سيحاسبون عليها وأن الرد القاسي للقوات المسلحة الروسية لن يطول".
وتابعت: "نظام كييف يدرك جيدا أن هذه الأعمال البربرية لا جدوى لها من الناحية العسكرية"، داعية المنظمات الدولية إلى إدانة الهجمات الإرهابية التي يشنها المسلحون الأوكرانيون، وقالت إنها واثقة من أن الصمت المخزي سيكون ردهم الوحيد.
وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، يوم الأربعاء الماضي، أنه في السادس من أغسطس/ آب الجاري، وعند الساعة 5:30 بتوقيت موسكو، شنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، يصل عددها إلى ألف شخص، هجومًا بهدف الاستيلاء على أراضي في مقاطعة كورسك، لكن تم وقف توغلهم في عمق الأراضي الروسية وإحباطه.
وأشار غيراسيموف إلى أن العملية في مقاطعة كورسك ستكتمل بهزيمة العدو والوصول إلى حدود الدولة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على الوضع في مقاطعة كورسك، بأن نظام كييف قام باستفزاز آخر واسع النطاق وكان يطلق النار بشكل عشوائي، بما في ذلك على أهداف مدنية.
فيما أعلنت المتحدثة الرسمية للجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، أنه "بعد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على المنطقة الحدودية في مقاطعة كورسك، تم فتح قضايا جنائية، على وجه الخصوص، حول هجوم إرهابي وجرائم قتل؛ ويبحث المحققون الروس في هوية العسكريين الأوكرانيين الذين أصدروا ونفذوا الأوامر بضرب أهداف مدنية في المقاطعة وزيادة تصعيد الوضع فيها".
ويتبع نظام كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية، والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا، محاولا صرف الانتباه عن فشل ما يسميه بـ"الهجوم المضاد"، والذي كان قد أعلن عنه، في يونيو/ حزيران العام الماضي.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير/ شباط 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد في إقليم دونباس على يد نظام كييف.