ويعد تصوير التنفس (قياس التنفس) إحدى طرق تشخيص الربو القصبي ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. وتتيح هذه الطريقة تقدير حجم الهواء المستنشق والزفير، وكذلك سرعة مروره عبر الجهاز التنفسي في حالة هادئة وقسرية.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك نحو 262 مليون مريض بالربو في العالم حيث إن هذا المرض يصيب من 4 إلى 10٪ من السكان في بلدان مختلفة.و يزداد انتشار الربو مع التحضر بسبب تلوث الهواء الداخلي والجوي. إلى جانب ذلك، يعد مرض الانسداد الرئوي المزمن السبب الرئيس الثالث للوفاة في العالم حيث يموت نحو 2.8 مليون شخص بسبب هذا المرض كل عام.
وأوضح مطورو الجهاز الجديد، أن أجهزة التنفس الكلاسيكية، والتي تستخدم حاليًا على نطاق واسع في المؤسسات الطبية، تعمل على مبدأين: مبدأ "التوربين" (يتحرك التوربين من تدفق الهواء) ومبدأ "الغشاء" (تدفق الهواء يغير شكل الغشاء).
ومع ذلك، فإن هذا النهج الكلاسيكي لبناء أنظمة القياس، ووفقًا للعلماء، له عيبان والعيب الأول أنه يعتمد الجهاز على العوامل البيئية الخارجية مثل درجة حرارة الهواء والرطوبة وما إلى ذلك ويتطلب التحقق المستمر أي تقييم المقاييس والمعايرة. بالإضافة إلى ذلك، يضطر الطاقم الطبي مرة واحدة تقريبًا في الأسبوع إلى معايرة الجهاز باستخدام حقنة معايرة خاصة.
ومن المتوقع أن جهاز قياس التنفس من الجيل الجديد، الذي طوره علماء في جامعة سيبيريا الحكومية الطبية الروسية له معايير مستقرة بغض النظر عن البيئة، ويتم إجراء معايرته مرة واحدة فقط في الإنتاج.
وصرح رئيس المشروع الاستراتيجي "المنصات الرقمية الإلكترونية" بتلك الجامعة إيفان تولماشيف أن الفريق كان يعمل على اختراع جهاز يمكن استخدامه كجزء من مجمعات التطبيب عن بعد في المؤسسات الطبية وكجهاز للاستخدام الفردي في المنزل.
وأضاف العالم قائلا: "نعتقد أن جهازنا سيسمح للمرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو القصبي بالتحكم في حالتهم، وسيسمح الأطباء بإجراء المراقبة لضبط العلاج الدوائي بشكل أكثر ملاءمة ".
تم إنشاء النموذج الأولي للمنتج كجزء من برنامج تطوير "الأولوية 2030" الروسي . وسيتم اختبار التطوير في عيادات جامعة سيبيريا الطبية الحكومية الرويسية.