وأكد الدبيبة خلال حفل تخريج طلبة الكليات العسكرية بالأكاديمية البحرية في مدينة جنزور، أمس الأحد، أن "الجيش يمثل هيبة الدولة وأساس نظامها وسبيل نجاتها، وهو مبعث الأمن للمواطن والوطن"، وفقا لوكالة الأنباء الليبية (وال).
وردا على تسؤلات المواطنين، وهم يشهدون تخرج كل هذه الدفعات، والخروقات الأمنية والعسكرية في ربوع الوطن، قال الدبيبة: "لقد جئنا وواقعنا بهذا الشكل، ولا سبيل لنا إلا الاستمرار في هذه الجهود، لكن الوضع كل يوم أفضل من اليوم عن سابقه، ولن نتراجع رغم التحديات والمؤامرات".
ومضي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بالتأكيد على "السير على نهج المؤسسين للجيش، من أجل رد الأطماع الخارجية وتفتيت الطموحات الشخصية لعودة الاستبداد".
وتأتي تصريحات الدبيبة بعد الاشتباكات التي شهدتها بلدية تاجوراء، يوم الجمعة الماضي، والتي اندلعت على خلفية ما قالت كتيبة رحبة الدروع إنها "محاولة اغتيال" لآمرها بشير خلف الله، حسب ما أعلنت الكتيبة، كما أعلنت كتبية رحبة الدروع سيطرتها على مقر الشهيدة صبرية والاستحواذ على كافة أسلحتها وآلياتها العسكرية.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة شرقي البلاد مكلفة من البرلمان، وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات، حالت دون إجرائها.