وقال قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في بيان له نُشر عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه "لا توجد أي حكومة شرعية في السودان"، مضيفًا: "وافقنا على العودة للتفاوض دون تردد وموافقون على الدعوة الأمريكية لمواصلة المباحثات في جنيف لوقف الحرب".
وأكد حميدتي أن "قوات الدعم السريع تعمل قصارى جهدها لإنهاء المعاناة الناجمة عن الحرب في السودان"، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة من أشعل الحرب في السودان، بحسب قوله.
وقرر دقلو "تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين تبدأ أعمالها فورا ثم تتوسع تدريجيا"، مؤكدًا أن قواته "سعت بصدق لتجنب الحرب في السودان وتجنيب البلاد ويلاتـها"، بحسب قوله.
وأضاف قائد "الدعم السريع"، أن "السودان يعاني من سفك الدماء بسبب فلول النظام السابق، والحكومة في بورتسودان غير شرعية ولا تمثل إلا نفسها".
واتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق من اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع بـ"التعنت والامتناع عن تنفيذ الالتزامات"، التي نص عليها إعلان جدة الموقّع، في 11 مايو/ أيار 2023.
وأوضح خلال استقباله الرئيس الرواندي، بول كاغامي، في مقر إقامته بكيغالي، أن "حكومة السودان تعاطت مع كل المبادرات المطروحة بإيجابية، في الوقت الذي تتعنت فيه المليشيا الإرهابية، وتمانع في تنفيذ الالتزامات التي نص عليها إعلان جدة الموقع في 11 مايو"، وفقا لبيان من مجلس السيادة الانتقالي في السودان نُشر عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، لرئيس رواندا، بول كاغامي، حرص حكومة السودان على السلام، مبينا أن "السلام لابد أن يكون سلاما عادلا يحقق العزة والكرامة للشعب السوداني"، وفق قوله.
تأتي تصريحات البرهان، بعدما أعلن وفد الحكومة السودانية، أمس الأحد، انتهاء المشاورات مع أمريكا في جدة بالمملكة العربية السعودية، دون اتفاق على المشاركة في مفاوضات دعا لها الأمريكيون في جنيف، في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، من أجل وقف إطلاق النار في السودان، والتي يشارك فيها الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة، بصفة مراقبين.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.