ووجد العلماء أن جزءًا كبيرًا من ألعاب الأطفال الحديثة تشكل صورة مشوهة لشخص بالغ "مثالي" ومستقبل طفل. وعلى نحو متزايد، تأخذ الدمية إما أشكالا مختلفة من الوحوش، أو على العكس من ذلك، تصبح طبيعية للغاية ومفصلة بشكل مفرط، ما يعكس الصور المميتة، وجاذبية لموضوع الموت والقسوة والدمار.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الغالبية العظمى من الألعاب الحديثة، بحسب الخبراء، تتميز بنقص "المحتوى العاطفي"، رغم لونها الزاهي وشكلها المدهش إذ ينشأ التأثير المتناقض لأن الألوان تتعارض مع الطبيعة الثابتة للعبة والوظيفة المحدودة لها.
وأضافت الأستاذة المشاركة في قسم علم النفس الاجتماعي وعلم الضحايا في جامعة نوفوسيبيرسك أولغا بيلوبريكينا قائلة: "ونتيجة لذلك، لا تبدو الألعاب وكأنها حية، فهي مجرد قطع من البلاستيك والفراء الاصطناعي".
ولتجنب عن مثل هذا السيناريو، يوصي العلماء للآباء باختيار الألعاب التي تنمي الذاكرة والمهارات الحركية والخيال والمهارات الاجتماعية دون الصور العدوانية مثل الآلات الموسيقية ومجموعات البناء والألغاز والدمى الكلاسيكية.
وأشارت الأستاذة إلى أن الدراسة أجريت باستخدام منهجية أصلية طورها أحد المؤلفين. واستند التحليل إلى نظرية تربط الخصائص الخارجية للعبة بالمشاعر التي تملأها. وتم قياس المحتوى العاطفي باستخدام تكنولوجيا الكمبيوترحيث قام برنامج طوره العلماء بتحليل اللون والملمس والخصائص التركيبية لشتى الألعاب.