وأكد باقري كني في مراسم أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الثلاثاء، لتكريم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية الراحل، إسماعيل هنية، الذي اغتيل في هجوم في العاصمة الإيرانية في 31 يوليو/ تموز الماضي، أن "محكمة العدل الدولية والكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة وأتباع الإسلام والأديان الأخرى، قبلوا المقاومة كحوار متساو والحل الرئيسي".
وأضاف: "كلما زادت جريمة الكيان الصهيوني، زادت المقاومة الدولية"، وفقا لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية.
وشدد على أن "المقاومة العالمية تحولت إلى حقيقة لا يمكن إنكارها"، مضيفا أنه "من غير الممكن إقامة التوازن السابق، والذي يجب على أمريكا والغرب أن يقبلوه".
وتابع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أن "النظام الصهيوني ليس كيانا مستقلا، بل هو "ورم سرطاني" في هذه المنطقة، ويعتبر امتدادا للسياسات الأمريكية والغربية في المنطقة".
وأوضح أنه "في منطقة تتواجد فيها دول إسلامية، تريد أمريكا والغرب زرع بذرة غير نقية هي (النظام الصهيوني)، وخلق التوتر والخلاف والحرب بين الدول الإسلامية"، مؤكدا أنه "تماشيا مع هذه السياسة، يقدم الغرب الدعم الكامل لهذا النظام".
وأشار إلى تمرير قانون في أمريكا، ينص على أنه لا ينبغي السماح لأي دولة بتزويد دول هذه المنطقة بالأسلحة التي تؤدي إلى تفوقها على إسرائيل، و"هو ما يعكس أهمية هذا النظام بالنسبة لأمريكا والغرب"، بحسب رأيه.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.