وطالبت الشيخة حسينة (76 عاما) في البيان الذي نشره نجلها، سجيب واجد، عبر منصة "إكس"، بإجراء تحقيق شامل في عمليات القتل والتخريب الجارية في بلدها، مؤكدة أن والدها تعرض للإهانة.
وقالت حسينة: "لقد تعرض والد الأمة، بانجاباندو الشيخ مجيب الرحمن، الذي اكتسبنا تحت قيادته احترام الذات كأمة مستقلة، وحصلنا على هوية ذاتية وبلد مستقل، لإهانة فادحة".
وأضافت حسينة، مهاجمة القوى التي تقف وراء إقالتها من منصب رئيسة وزراء بنغلاديش: "لقد أهانوا دماء ملايين الشهداء، وأريد العدالة من رجال الوطن".
وتداولت مواقع التواصل، مقطع مصور لمتظاهرين وهم يحطمون النصب التذكاري لمجيب الرحمن، والد رئيسة الوزراء المستقيلة، والرئيس الأسبق للبلاد، بعد استقالتها ومغادرتها البلاد.
وعلاوة على ذلك، حثّت الشيخة حسينة المواطنين البنغلاديشيين، في أول بيان لها بعد استقالتها، على الاحتفال بيوم الحداد الوطني في 15 أغسطس/ آب الجاري لإحياء ذكرى اغتيال الشيخ مجيب الرحمن.
وقالت: "أدعوكم إلى الاحتفال بيوم الحداد الوطني في الـ15 من أغسطس بالكرامة والوقار اللائقين، صلوا من أجل خلاص جميع النفوس، من خلال تقديم أكاليل الزهور والصلاة في بانجاباندو بهافان".
كما أعربت عن قلقها إزاء العنف المستمر وفقدان الأرواح في بنغلاديش، جراء التظاهرات التي اندلعت في البلاد منذ الشهر الماضي.
وقالت حسينة: "لقد فقد الطلاب والمعلمون ورجال الشرطة والصحفيون والعاملون في المجال الثقافي والمارة الأبرياء حياتهم بسبب الإرهاب والعنف، أقدم أعمق تعازيي لأولئك الذين، مثلي، يعيشون في ألم فقدان أحبائهم".
كما طالبت الشيخة حسينة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن عمليات القتل والتخريب في البلاد.
وأضافت: "أطالب بالتحقيق بشكل صحيح مع المتورطين في عمليات القتل والتخريب هذه، وتحديد الجناة ومعاقبتهم وفقا لذلك".
وكانت فترة ولاية الشيخة حسينة التي استمرت 15 عاما كرئيسة وزراء لبنغلاديش، انتهت بشكل مفاجئ في 5 أغسطس الجاري، بعد استقالتها ومغادرتها البلاد، واتخذت القرار وسط تصاعد الاحتجاجات العنيفة ضد حكومتها.
وذكرت تقارير حاليا، أن الشيخة حسينة موجودة في مكان آمن في الهند.
وتولى، محمد يونس، الحائز على جائزة "نوبل"، الحكومة المؤقتة في بنغلاديش، بعد يوم من استقالة رئيسة الوزراء وتولي الجيش السلطة.