في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة أنها تريد بدء محادثات بشأن السودان هذا الأسبوع في سويسرا حتى في غياب ممثلي الحكومة السودانية، والتي تصرعلى تنفيذ اتفاق جدة، بعد الاجتماع بالجانب الأمريكي ومناقشة بعض الجوانب التي اختلفت فيها مع ممثل واشنطن.
وقالت واشنطن إن محادثات جنيف التي ترعاها السعودية وسويسرا، ستضمّ الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
من جهته، أكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، مشاركة قواته في المباحثات، داعيا الجيش للمشاركة، لافتا إلى أن قواته لديها إرادة حقيقية لوقف الحرب.
في هذا الموضوع، قال الباحث السياسي، ياسر المساعد، إن الحكومة السودانية اشترطت عدة نقاط لبدء مسار جنيف لكن الوفد الأمريكي تمسك بعدم الإيفاء بهذه الطلبات.
وذكر أن الدعم السريع لم يلتزم بمقررات اتفاق جدة وإن كان هناك رفض شعبي لمخرجات هذا الاتفاق، بعدما أصبحت الحرب أمرا واقعا وارتكاب الدعم السريع مزيد من المجازح بحق المدنيين، مؤكدا أن الحكومة تبحث عن السلام في ظل الظروف الداخلية والخارجية، ولكن بدون مزيد من التنازلات.
ويرى مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، أن القرار كان متوقعا، مرجعا ذلك إلى التيار الإسلامي الذي يسيطر على قرارات الجيش والتصريحات التي تبعت الدعوة الأمريكية للاجتماع في جنيف.
وقال إن الإعلان الإنساني في منبر جدة تم تطبيق بنوده والالتزام به من جانب الدعم السريع الذي ظل يقصف المدنيين رغم ذلك، لذلك يجب على المجتمع الدولي معرفة من المتسبب في الوصول لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للمواطنين.