وأوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أن المنطقة المذكورة تقع قرب بيت لحم في الضفة الغربية، وبالفعل أنجز مكتب سموتريتش عمله ونشر خطة لمستوطنة "نحال حيليتس" الجديدة في غوش عتصيون، وهي كتلة مستوطنات تقع جنوب القدس.
وأضاف سموتريتش أنه "لن يوقف أي قرار معاد لإسرائيل والصهيونية لتطوير المستوطنات"، وتابع: "سنواصل تطوير المستوطنات من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية".
من جانبها، أدانت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان خطة الاستيطان الجديدة، ووصفتها بأنها "هجوم شامل" على منطقة معروفة بمدرجاتها القديمة ونظم الري المتطورة، وتضم أدلة على نشاط بشري منذ آلاف السنين.
ولفتت المنظمة إلى أن المستوطنة ستحيط بالمنازل في قرية بتير الفلسطينية، وهي واحدة من المواقع الأربعة المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت "السلام الآن" أن مثل هذه الإجراءات لا تؤدي إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية وحرمان مجتمعات كبيرة من تراثها الطبيعي والثقافي فحسب، بل تشكل تهديدا وشيكا لمنطقة تعدّ ذات قيمة ثقافية عالية للبشرية.
وجاءت الموافقة الإسرائيلية على بناء المستوطنة الجديدة في وقت تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية توترا متناميا بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتعتبر كافة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 غير قانونية بموجب القانون الدولي، سواء إذا كان لديها تصريح تخطيط إسرائيلي أم لا.
ووافقت السلطات الإسرائيلية على المستوطنة الجديدة بعدما أثار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير تنديدات دولية بعدما انضم إلى آلاف اليهود للصلاة في ساحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية حيث يُحظر على اليهود الصلاة.
وتقع مستوطنة نحال حيليتس، التي حصلت على موافقة أولية مع 4 مستوطنات أخرى في يونيو/ حزيران الماضي، بين مجمع مستوطنات غوش عتصيون، شمال مدينة الخليل، ومدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب القدس.
وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت القوات الإسرائيلية طريقاً تؤدي إلى بتير، ما أدى إلى مضاعفة الوقت الذي يحتاجه الشخص للوصول إلى القدس، التي لا تبعد سوى 10 كيلومترات عنها.