وفي إجابتها حول سؤال لماذا يعتبر منهج إعادة ملامح البشر الذي قدمه ميخائيل ميخائيلوفيج غيراسيموف فريدا من نوعه في العالم، قالت الدكتورة الروسية: "جرت محاولات استعادة المظهر بناء على الجمجمة من قبل، لكن ميخائيل ميخائيلوفيج غيراسيموف كان قد وضع الأساس العلمي لهذه الطريقة حيث إنه كان يدرس التشريح البشري وتشريح الجثث ويجمع المواد الإحصائية حول سمك الأنسجة الرخوة في مناطق مختلفة من الوجه البشري فابتكر طريقته الفريدة كخوارزمية للانتقال من الجمجمة إلى المظهر مدى الحياة لشخص معين".
وتابعت الباحثة: "وفي هذه الحالة، لا نستخدم الجمجمة ذاتها، بل صورتها المستوية إذ نقوم بعمل مخطط تفصيلي على طول محيط الجمجمة، إشارة إلى حدود المدارات والقوس الوجني والهياكل الأخرى. ثم، باستخدام تقنية خاصة، يتم بناء محيط الأنسجة داخل الرأس. وثمة تقنية خاصة لبناء الجزء الخلفي من الأنف وفقًا لشكل الفتحة على شكل كمثرى في الجمجمة، ويتم استعادة موضع مقلة العين بناءً على دراسة بنية الحجاج، وإلى آخره. ثم يتم نقل ملامح الرأس مع رسم الأنف وتكوين الشفاه وملامح منطقة العين إلى ورقة بيضاء. وبعد ذلك، على هذا الأساس، يتم عمل صورة رسم بياني مستو، مع تحديد مستويات الوجه، وتطبيق الظلال والتظليل. يتم استخدام إعادة البناء هذه، عندما يكون من الممكن إنشاء سلسلة من الصور بناءً على جماجم من موقع أثري واحد، وبالتالي تقديم نطاق التباين في النوع الأنثروبولوجي للأشخاص الذين غادروا أرض الدفن هذه، في علم الجريمة وعلم الإنسان القديم".
وحول تعاملها مع مختبرين جنائيين، قالت الباحثة الروسية: "اليوم، أصبح العديد من علماء الجريمة على دراية بإعادة البناء الرسومي باستخدام طريقة غيراسيموف. هذه الطريقة منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. لكن وكالات إنفاذ القانون لا تعمل دائمًا بشكل مستقل".