وزير الخارجية الإسرائيلي يجدد هجومه على أردوغان بمزاعم حول هنية و3 مليارات دولار

وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس
شن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، هجوما جديدا ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
Sputnik
وزعم كاتس عبر منصة "إكس"، أن "الأسبوع الحالي شهد نزاعا بين أردوغان وأبناء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، الذي اغتيل الشهر الماضي في إيران، بسبب مطالبتهم بمبلغ 3 مليارات دولار موجودة في حسابات مصرفية تركية باسم والدهم، ورفض أردوغان الإفراج عن تلك الأموال".
وتابع كاتس متسائلا في تدوينته: "كيف تمكن هنية، المولود في مخيم الشاطئ للاجئين، من جمع مثل هذه الثروة؟ كم عدد الفلسطينيين في غزة الذين كان من الممكن أن يعيشوا حياة أفضل لو وصلت إليهم الأموال؟ والأهم من ذلك، ما هي علاقة أردوغان بالأموال؟".

من ناحيتها، ردت وزارة الخارجية التركية على وزير الخارجية الإسرائيلي، مؤكدة أن "المنشور الذي نشره واستهدف الشهيد، إسماعيل هنية، والرئيس رجب طيب أردوغان، هو تشهير محض يهدف إلى التضليل".

وتابعت أنقرة: "إن هذه الأكاذيب التي تهدف إلى صرف الانتباه عن الإبادة الجماعية في غزة لن تعيق دعمنا للشعب الفلسطيني".
وسبق لوزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهو ما دفع وزارة الخارجية التركية، ووزيرها، هاكان فيدان، إلى التأكيد أن "كاتس اعتاد على الإدلاء بتصريحات مبتذلة".
وكتب فيدان عبر منصة "إكس: "إنه لمرض كامل أن يسرائيل كاتس، بدلاً من أن يشغل منصبه كوزير لخارجية إسرائيل، إنه يجعل بلدنا ورئيسنا موضوعا لأوهامه الخاصة".
وتابع وزير الخارجية التركي، أن "هذا الشخص (يسرائيل كاتس) الذي يتألف وجوده في مجلس الوزراء الإسرائيلي من هوس بالتشهير والكذب، هو نصب تذكاري لوقاحة حكومة نتنياهو الممارسة للإبادة الجماعية".
تركيا تقرر الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن قي وقت سابق، أنه استدعى نائب السفير التركي في تل أبيب، بعد أن قامت السفارة التركية بتنكيس علمها، على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرح في وقت سابق، أن تركيا قد تتدخل في إسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزة، كما فعلت في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم قره باغ، وكما تدخلت في الصراع الليبي.
وقال أردوغان، في خطاب خلال فعالية لحزبه (العدالة والتنمية) في ولاية ريزا، "كما دخلنا قره باغ وليبيا يمكن أن نفعل الشيء نفسه في إسرائيل، ولا يوجد سبب لعدم القيام بذلك".
يشار إلى أن وزارة التجارة التركية أعلنت، في شهر مايو/ أيار الماضي، تعليق تصدير واستيراد جميع المنتجات مع إسرائيل حتى تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
أردوغان مهاجما تل أبيب: تركيا يمكن أن تتدخل في إسرائيل كما فعلت في قره باغ وليبيا
وفي تعليقه على القرار التركي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك الاتفاقات عبر إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية. هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلاً اتفاقات التجارة الدولية".
وأشار كاتس إلى أنه أصدر: "توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى".
وكانت وزارة التجارة التركية قررت في 9 نيسان/ أبريل الماضي، تقييد تصدير 54 منتجا إلى إسرائيل، موضحة أن القيود على الصادرات ستظل سارية حتى تعلن تل أبيب وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسمح بتقديم مساعدات متواصلة وشاملة للفلسطينيين في القطاع.
وجاءت قيود تركيا على التجارة مع إسرائيل بعد رفض تل أبيب طلب أنقرة للانضمام إلى جهود إسقاط المساعدات الإنسانية جوا للفلسطينيين في غزة.
مناقشة