وخلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، والوفد المرافق له، شدد السيسي، على "ضرورة تضافر جميع الجهود لاغتنام فرصة المفاوضات الجارية، والوصول إلى اتفاق يحقن الدماء ويجنب المنطقة عواقب التصعيد"، مؤكداً أن "استمرار الحرب بالقطاع يجر المنطقة إلى دائرة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار".
من جهته، أشار الوزير الفرنسي إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون، كلفه بالقيام بجولة إقليمية "للإسهام في جهود خفض التوتر والدفع في اتجاه التهدئة"، على أن يختتم جولته بزيارة القاهرة لإطلاع الرئيس المصري على نتائج الجهود الفرنسية ذات الصلة، مشيدا بالدور الحيوي الذي تقوم به مصر في الوساطة المشتركة مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الرهائن.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، قد أعرب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في وقت سابق من اليوم السبت، عن أمله بأن تُفضي مفاوضات القاهرة المقبلة بشأن غزة، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وأضاف الوزير الفرنسي أن "باريس تثمّن الجهود الدبلوماسية لمصر من أجل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية لغزة"، مشيرًا إلى ضرورة إحراز تقدم بشكل عاجل باتجاه حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
ويواصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، جولة في الشرق الأوسط بزيارة مصر، اليوم السبت 16 أغسطس/ آب الجاري.
وتندرج زيارة سيجورني، ضمن سلسلة من الجهود الدولية الرامية إلى منع اتساع رقعة الحرب في غزة وانتشارها إلى المنطقة، فيما تلوح مخاوف من ضربة إيرانية على إسرائيل، ردًا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران.
وبدأت الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية.
وأعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر، أمس الجمعة، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، بعدما قدمت واشنطن في الدوحة اقتراحا "يقلص الفجوات" بين إسرائيل وحركة حماس.