وقال يون خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إن مناورات "درع الحرية أولشي" لهذا العام ستركز على دمج قدرات الحلفاء، في ظل سيناريوهات الأزمات المختلفة، لردع التهديدات العسكرية المتطورة لكوريا الشمالية، والحرب النفسية والهجمات الإلكترونية.
وأضاف: "يجب أن نعزز استعدادنا للرد على استفزازات كوريا الشمالية في المنطقة الرمادية، مثل نشر المعلومات الكاذبة والأخبار المزيفة والهجمات الإلكترونية، إن القوى المناهضة للدولة التي تهدد الديمقراطية الحرة تعمل سرا في أماكن مختلفة"، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
وحذر رئيس كوريا الجنوبية كذلك من أن "الشمال قد يسعى إلى خلق حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي، من خلال العنف والدعاية والتحريض، في المراحل المبكرة من الصراع".
وقال: "يجب أن نسعى بنشاط إلى إيجاد أساليب لمنع الانقسام ورفع عزيمة الناس على المقاومة، وللحفاظ على الأمن القومي ورفع جاهزيتنا للحرب، يتعين علينا أن نحمي بحزم وسائل النقل والاتصالات والمياه والبنية الأساسية الاجتماعية والمرافق الوطنية الحيوية".
وتتضمن مناورات "درع الحرية أولشي"، المقرر أن تستمر حتى 29 أغسطس/ آب الجاري، ألعاب حربية بطريقة المحاكاة الحاسوبية، وتدريبات ميدانية، في حين تجري حكومة سيئول تدريبات دفاع مدني، من الاثنين إلى الخميس.
وقالت سيئول وواشنطن إن مناوراتهما دفاعية بطبيعتها، لكن بيونغ يانغ نددت منذ فترة طويلة بالمناورات المشتركة للحلفاء، باعتبارها "بروفة" لغزو ضدها، ولديها سجل حافل بإجراء اختبارات أسلحة ردا على ذلك.
وأمس الأحد، دان معهد الدراسات الأمريكية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية مناورات أولشي، باعتبارها "أكثر مناورات الحرب هجومية واستفزازية للعدوان".
ولا تزال التوترات مرتفعة بين الكوريتين، إذ أطلقت كوريا الشمالية آلاف البالونات المحملة بالقمامة عبر الحدود، في خطوة انتقامية ضد قيام الجماعات المدنية الكورية الجنوبية بإرسال بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ إلى الشمال.