وأوضح سويدان في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "هذا التعاون يشمل محاربة الأحادية القطبية والتوجه نحو نظام عالمي جديد يضمن مصالح جميع الدول، وبالتالي هذا الهدف يحتاج إلى أقصى درجات التعاون بين روسيا والصين على كافة الصعد الاقتصادية والعسكرية وغيرها".
وشدّد سويدان على أنّ "الدولار من أهم أدوات الهيمنة الأمريكية على العالم".
وبيّن أنّ "أي جهة تسعى إلى التخفيف من التبادل التجاري بالعملة الأمريكية تشكل مصدر قلق بالنسبة للإدارة الأمريكية، لا سيّما وأن واشنطن استطاعت أن تهيمن اقتصاديًا على العالم عبر العمل التراكمي في هذا المجال، وعليه فإن ما تقوم به كل من روسيا والصين اليوم هو وضع الأسس الصحيحة لتدمير أداة النفوذ الأمريكية ألا وهي الدولار".
وأضاف أنّ "روسيا والصين تبنيان المسار الصحيح لتنقذا العالم من هذه الهيمنة النقدية عبر قيامهما بتثبيت تجربة واقعية تشكل نموذجا يؤكّد للعالم أنّه قادر على الاستغناء عن الدولار".
وفي هذا الإطار، أكّد سويدان أن "الدول التي باتت مقتنعة بالرؤيا الروسية الصينية تزداد يوما بعد يوم، ما يقلق الإدارة الأمريكية ويجعلها تتجه لإحداث توترات وشغب بهدف إلهاء موسكو وبكين، على اعتبار أنّها عاجزة عن تقديم أي بديل عن النموذج الروسي والصيني لدول العالم".
أما عن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا فقال الخبير في الشأن الروسي، إنّ "الولايات المتحدة الأمريكية منخرطة في هذه المواجهة منذ اليوم الأول، ولا يوجد أي مؤشر جدّي في التصريحات الغربية عن نيتها للذهاب إلى مفاوضات محقة وعادلة تعكس نتائج الميدان".
واعتبر سويدان أنّ "ما يحصل في كورسك والعمليات الإرهابية الأوكرانية لا تزال قيد الاحتواء، لا سيما وأن أحد أهم أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو تحييد الداخل الروسي عن هذه المعركة وهو الخط الأحمر الذي سيأخذ المعركة إلى مكان آخر فيما لو فكر نظام كييف باستهداف العمق الروسي، وفي هذه الحالة قد نشهد تصعيدًا يؤذي المصالح الغربية في كل أنحاء العالم ومنها منطقة الشرق الاوسط"، وفق قوله.