ونقلت صحف إيطالية أن غولونسكي أفلتت رضيعتها صوفيا، حين بدأ اليخت الذي كان يقل 22 شخصا بالغرق، إذ فقدت السيطرة عليها لمدة ثانيتين، قبل أن تتمكن من الإمساك بها مرة أخرى.
وأوضحت غولونسكي قائلة: "لقد أمسكت بطفلتي بكل قوتي، ورفعت ذراعي للأعلى لحمايتها من الغرق، وكان كل شيء حينئذ مظلما، ولم أتمكن من إبقاء عيني مفتوحتين، وصرخت طلبا للمساعدة، ولكن كل ما استطعت سماعه حولي هو صراخ الآخرين".
لم تدرك غولونسكي شيئا إلا بعد نقلها مع طفتها صوفيا إلى مستشفى دي كريستينا في باليرمو، ولاحقا انضم إليهما شريكها إمسلي بعد نجاته.
يشار إلى أن السيدة غولونسكي وزوجها، جيمس إمسلي، كانا قد صعدا على متن اليخت المذكور للمشاركة في رحلة أقيمت احتفاء بقطب التكنولوجيا البريطاني، مايك لينش، الذي جرت تبرئته في يونيو/ حزيران من تهم الاحتيال والتآمر في محاكمة فيدرالية أمريكية تتعلق باستحواذ شركة "هيوليت باكارد" على شركته، "أوتونومي كورب"، مقابل 11 مليار دولار.
وتمكنت فرق الإنقاذ من العثور على جثة رئيس الطهاة على اليخت، فيما لا يزال لينش وابنته البالغة من العمر 18 عاما وركاب آخرون في عداد المفقودين، بينما نجت زوجته أنجيلا باكاريس، إلى جانب 15 أخرين.
وكانت الرحلة على متن يخت فاخر توقف صباح الاثنين، بسبب الطقس القاسي بالقرب من بورتيتشيلو، وهي قرية صيد إيطالية، قبل أن تضربه الأمواج العنيفة، تزامنا مع سماع أصوات الرعد ورؤية البرق في سماء المنطقة.
عادت فرق الإنقاذ والغواصين إلى موقع اليخت، الثلاثاء، للبحث عن ستة أشخاص، بينهم قطب التكنولوجيا البريطاني، مايك لينش، كان يعتقد أنهم ما زالوا عالقين في هيكل اليخت، على عمق 50 مترا تحت الماء.
كان من بين المفقودين أيضا أحد محامي لينش في الولايات المتحدة، كريستوفر مورفيلو، وزوجته، وأيضا الرئيس السابق للجنة التدقيق في "أوتونومي"، جوناثان بلومر، الذي شهد بمحاكمة لينش، وزوجته.
يذكر أن اليخت المنكوب كان قد صمم عام 2008 من قبل شركة "بيريني نافي" الإيطالية، ويحمل 12 راكبا و10 من أفراد الطاقم، ووفقا لشركات التأجير عبر الإنترنت، فقد كان اليخت متاحا للتأجير مقابل 195 ألف يورو.