وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن هناك انتشارا كبيرا لمرض الكبد الوبائي بمعدل 1000 إصابة أسبوعيا، إضافة إلى عشرات الآلاف من الإصابات بالأمراض المعوية والصدرية، وكذلك التهاب السحايا، مؤكدًا أن الأوضاع تتدهور بصورة خطيرة وسريعة.
وأوضح أنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عدة أماكن بمياه الصرف الصحي في مختلف أماكن قطاع غزة، فيما شخصت وزارة الصحة الفلسطينية حالة إيجابية بالمرض، معتبرًا ذلك مؤشرا خطيرا وغير مسبوق، فالمرض الذي انتهى من العالم، عاد للظهور مرة أخرى في قطاع غزة.
وكشف عن خطة تستعد الوكالة لتنفيذها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف لتطعيم 650 ألف طفل بمختلف مناطق قطاع غزة، مشددًا على أن الأونروا لديها من القدرات والإمكانيات البشرية والطبية ما يؤهلها لتنفيذ عملية التطعيم، التي من المقرر أن تنطلق قريبا بالقطاع.
وبين أن 207 من موظفي وكالة الأونروا لقوا مصرعهم بسب الحرب، فيما تعرض 190 مبنى للتدمير الكلي أو الجزئي، بما في ذلك مدارس الإيواء، والعيادات ومراكز التوزيع، إضافة إلى تدمير عدد كبير من العربات التابعة للمنظمة الأممية في غزة.
وفيما يتعلق بالمساعدات، قال إن القطاع يستقبل ما بين 60 إلى 70 شاحنة مساعدات بشكل يومي، وهو ما يشكل 10% فقط من حجم احتياجات أهالي القطاع الإنسانية والإغاثية.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد وصفت الوضع في قطاع غزة بـ"المروع"، مؤكدة أنه لا "مكان آمن في القطاع".
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن "الرد العسكري الإسرائيلي على 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، لم يكن منضبطا ولم يحترم القواعد والقوانين"، مؤكدًا أن "الأونروا ليست مشكلة بل عامل استقرار في المنطقة لكنها غير قادرة على الإطلاع بدورها في الظروف الراهنة".
وأضاف لازاريني أن "الأمر مؤسف ومحبط للغاية عندما ترى الأطفال داخل القطاع يبحثون في القمامة عن أي شيء يمكنهم أكله أو بيعه"، لافتًا إلى أن "الأمراض تتسل إلى سكان القطاع، مثل شلل الأطفال".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبدأت يوم الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.