ونجح المتخصصون في شركة "نيورالينك" في زرع رقاقة عصبية خاصة بهم في مريض ثانٍ، يدعى أليكس، وتكللت العملية بالنجاح، وخرج الرجل المصاب بمرض "الشلل الرباعي" من المستشفى في اليوم التالي للعملية.
وتمكن أليكس من تحسين قدرته على لعب ألعاب الفيديو، وبدأ في تعلم كيفية استخدام برامج التصميم بمساعدة الكمبيوتر، لتصميم الأشياء ثلاثية الأبعاد.
ووفقًا لشركة "نيورالينك" استغرق الأمر من أليكس أقل من خمس دقائق لبدء التحكم في مؤشر الحاسوب بعقله بمجرد تشغيل الرقاقة بكامل طاقتها، وفي غضون ساعات قليلة، تمكن من تجاوز الحد الأقصى للسرعة والدقة، الذي حققه مع أي تقنية مساعدة أخرى.
وبعد الجلسة الأولى من زرع الرقاقة العصبية، واصل أليكس اختبار قدرات الرقاقة العصبية بشكل مستقل، واستخدمها للعب اللعبة المشهورة "كاونتر سترايك".
يُذكر أن أليكس، قبل إصابته في الحبل الشوكي، عمل كفني سيارات، حيث كان يصلح أنواعا مختلفة من المركبات والآلات الكبيرة.
وعلّق مؤسس شركة "نيورالينك"، إيلون ماسك، على الأخبار المتعلقة بنجاح أليكس، قائلًا إنه "في غضون عامين، سيتلقى مئات الأشخاص شرائح الدماغ من "نيورالينك"، وبعد خمس سنوات، سيتلقى الشريحة عشرات الآلاف، وبعد 10 سنوات سيتلقاها الملايين".
ووفقا للتقرير المنشور من شركة "نيورالينك"، تمثل هذه الشريحة خطوة مهمة أخرى نحو توفير واجهة عالية الأداء، من شأنها تعزيز التحكم في الأجهزة الرقمية للأشخاص المصابين بـ"الشلل الرباعي" للمساعدة في استعادة استقلاليتهم.