وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني في القطاع، تسعى لاستنهاض وحشد الدعم العربي والدولي والإسلامي لوقف العدوان ووقف الحصار المفروض على غزة.
ويرى الصالحي في هذه الخطوة، رسالة مهمة وقوية، من أجل تعزيز التفاهمات الوطنية بين كافة القوى الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.
وأكد أن "الزيارة تعمل على وحدة الموقف للفصائل الفلسطينية، سواء في التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، أو للتأكيد على أن الأراضي الفلسطينية بالضفة وغزة والقدس وحدة سياسية واحدة، في تصدي لمحاولة فرض ما يسمى باليوم التالي للحرب، وهو مخطط أمريكي إسرائيل مرفوض من كافة القوى الفلسطينية".
وكان مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أعرب عن دعمه لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإطلاق حملة تطعيم لوقف تفشي مرض شلل الأطفال بغزة، مؤكدا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم زيارة قطاع غزة، داعيا قادة العالم وأعضاء مجلس الأمن إلى المشاركة بالزيارة.
وقال منصور خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط: "أعلن الرئيس محمود عباس عن نيته وعزم القيادة الفلسطينية التوجه إلى غزة، لقد دعا زعماء وقيادات من مختلف أنحاء العالم أن ينضموا إليه دعما لهذه المبادرة".
وتابع: "اسمحوا لي أن أدعوا مجلس الأمن للمشاركة في زيارة إلى قطاع غزة كي يرى عيانا الفظائع المروعة التي يتحملها شعبنا"، داعيا جميع أعضاء مجلس الأمن بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التوجه لغزة رفقة الرئيس الفلسطيني.
وفي الأسبوع الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التوجه مع كامل القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وقال عباس، في كلمة له أمام البرلمان التركي، إن "149 دولة اعترفت بفلسطين بينما 50 دولة فقط تعترف بإسرائيل"، داعيا مجلس الأمن لتأمين الوصول إلى غزة.
وأكد أن وجهته المقبلة ستكون هي القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية، مشيرا إلى أن "غزة لن تكون إلا جزءا من دولة فلسطين".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 92 ألف مصاب.