وكتب بونداريف على حسابه في "تلغرام": "وفقًا لعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام (المدرج في روسيا على قائمة الإرهابيين والمتطرفين)، وريتشارد بلومنثال، فإن نظام زيلينسكي يحاول تجنيد طيارين سابقين، وقدامى المحاربين في القوات الجوية لدول الناتو، لقيادة مقاتلات "إف-16"، التي يتم تسليمها إلى أوكرانيا".
وأشار بونداريف إلى أنه، كما هو متوقع، فإن الغالبية العظمى من مقاتلات "إف-16"، التي قدمها الناتو إلى أوكرانيا، ستقاد من قبل طياري الناتو.
وأضاف: "قصة تدريب الطيارين الأوكرانيين كانت بمثابة "خبر ملفق" آخر، تهدف إلى محاولة إخفاء مشاركة ممثلي الوحدات العسكرية لدول الناتو، والمقاتلين العسكريين المرتزقة في منطقة العملية العسكرية الخاصة. ليس لدينا أية شكوك بأننا سنرى في القريب العاجل كل من سيقود مقاتلات "أف-16" من "المحاربين القدماء"، ضمن الطائرات التي نسقطها".
وأشار السيناتور إلى تصريحات الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الذي أعلن أن تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" نفسها لا يجعل الناتو طرفا في الصراع.
وأضاف بونداريف: "من المرجح الآن أن نسمع المزيد من الشائعات بأن المقاتلات "إف-16" سيقودها طيارون سابقون، يعملون كمرتزقة".
وفي نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أشار المستشار في قيادة القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، إلى أن الشركاء مستعدون لتسليم مقاتلات "إف-16" إلى كييف، لكن ليست كل الأمور جاهزة لاستقبالها واستخدامها في العمليات القتالية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن تحالفاً من 11 دولة سيبدأ في تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة طائرات "إف-16".
ووفقًا لوزير الدفاع الأوكراني، فإن التحالف يضم الدنمارك وهولندا وبلجيكا وكندا ولوكسمبورغ والنرويج وبولندا والبرتغال ورومانيا والسويد والمملكة المتحدة.
وأكد البيت الأبيض، في وقت سابق، أن أوكرانيا ستحصل على طائرات مقاتلة من دول ثالثة بمجرد استكمال طياريها التدريب.
وكانت هولندا والدنمارك أول من وافق على تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن الولايات المتحدة والدول التابعة لها في حلف شمال الأطلسي تخلق مخاطر نشوب صراع مسلح مباشر مع روسيا؛ وهذا الأمر محفوف بعواقب كارثية.
وفي وقت سابق، أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة؛ وأشار لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.