وأوضحت قوات "الدعم السريع"، في بيان عبر منصة "إكس"، أنه "منذ وصول وفدها إلى جنيف، كثف الطيران الحربي للجيش السوداني غاراته على مناطق مأهولة بالسكان، مرتكباً جرائم شنيعة أودت بحياة مئات المواطنين"، على حد وصفه.
وفصّل بيان الدعم السريع أعداد ضحايا كل يوم من أيام الأسبوع الماضي، مستنكرا ما خلفته غارات الجيش من دمار كبير في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، شملت الأحياء السكنية، والمستشفيات، والأسواق، ومحطات المياه، والمدارس، والكباري، ودور العبادة، وحظائر الماشية".
وأضاف أن عدد الغارات الجوية التي نفذها طيران الجيش السوداني خلال الأسبوع الماضي بلغت أكثر من 27 طلعة جوية بدأت يوم الخميس الماضي، واستمرت يوميا حتى يوم الثلاثاء الماضي، استهدفت مناطق في الخرطوم ودارفور والجزيرة وسنار، لافتًا إلى وجود عشرات الجرحى ما قد يضاعف عدد الضحايا.
وفي وقت سابق، أكدت الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في وقت سابق من الشهر الجاري، "مقتل ما لا يقل عن 22 عامل إغاثة أثناء تأدية عملهم في السودان وإصابة ما لا يقل عن 34 منذ أبريل/ نيسان الماضي".
وفي بيان مشترك، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، قالت الدول الخمس والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إن "هذا أمر غير مقبول"، معربين عن تضامنهم مع جميع العاملين في المجال الإنساني، من السودانيين والدوليين، الذين يعملون في جميع أنحاء السودان بتفان وبلا كلل لخدمة المحتاجين، رغم ما يواجهون من مخاطر هائلة أثناء قيامهم بأداء عملهم.
ودعا اليبان المشترك، بشكل عاجل أطراف هذه الحرب المروعة إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي أكدوا عليها في إعلان جدة، مؤكدين التزامهم بالعمل من أجل الإنسانية ودعوة أطراف هذا الصراع إلى القيام بالشيء ذاته.
وأعلن مجلس السيادة السوداني، إرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، وقال المجلس في تصريح صحفي، إن ذلك "جاء بناءً على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية"، حسب وكالة الأنباء السودانية- سونا.
وكان قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قال السبت الماضي، إن "من يريد إيقاف الحرب في السودان، عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم".