وقال حميدتي، عبر حسابه على منصة إكس، إن "غياب وفد الجيش عن مفاوضات جينيف أعاق جهود التفاوض"، مؤكدا أن قواته لن تتردد في التعاطي الإيجابي مع أي مبادرة جادة من أجل إنهاء الحرب.
وأضاف: "ممتنون لفريق الوساطة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والاستضافة المشتركة من سويسرا والمملكة العربية السعودية، ومراقبة كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية"، معربا عن أمله أن تساعد في إحلال السلام والاستقرار في السودان.
وأكد على "الالتزام الكامل بالتعهدات في اجتماع سويسرا وعلى رأسها الاستجابة لنظام الأخطار المبسط لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، وبذل كل الجهد لتحقيق كل ما يخفف آثار هذه الكارثة على الشعب السوداني المكلوم بسبب هذه الحرب".
وأعلن وسطاء يشاركون في مباحثات بشأن الحرب السودانية في جنيف، أمس الجمعة، أن طرفي الحرب اتفقا على ضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة عبر طريقين رئيسيين.
وقالت وسائل إعلام فرنسية البيان الختامي لمباحثات جنيف والذي أكد أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان وافقا على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية.
وأكد البيان الختامي أن دول الوساطة حصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان".
وأضاف البيان أن "شاحنات المساعدات في طريقها لتأمين مساعدات لمواجهة الجوع في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور"، مشددا على ضرورة أن "تبقى الطرق مفتوحة وآمنة لنتمكن من إدخال المساعدات الى دافور ونبدأ بتحويل مجرى الأمور ضد المجاعة".
وشدد الوسطاء على مواصلة "تحقيق تقدم" بهدف فتح ممر آمن ثالث للمساعدات عبر سنار بجنوب شرقي البلاد.
وفي وقت سابق، أصدرت قوات الدعم السريع، بيانا اتهمت فيه قوات الجيش السوداني بقتل ما مجموعه نحو 270 مدنيا خلال أسبوع، في غارات جوية مكثفة شنها على مناطق متفرقة من السودان.
وأوضحت قوات "الدعم السريع"، في بيان عبر منصة "إكس"، أنه "منذ وصول وفدها إلى جنيف، كثف الطيران الحربي للجيش السوداني غاراته على مناطق مأهولة بالسكان، مرتكباً جرائم شنيعة أودت بحياة مئات المواطنين"، على حد وصفه.
وفصّل بيان الدعم السريع أعداد ضحايا كل يوم من أيام الأسبوع الماضي، مستنكرا "ما خلفته غارات الجيش من دمار كبير في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، شملت الأحياء السكنية، والمستشفيات، والأسواق، ومحطات المياه، والمدارس، والكباري، ودور العبادة، وحظائر الماشية".
وأضاف أن عدد الغارات الجوية التي نفذها طيران الجيش السوداني خلال الأسبوع الماضي بلغت أكثر من 27 طلعة جوية بدأت يوم الخميس الماضي، واستمرت يوميا حتى يوم الثلاثاء الماضي، استهدفت مناطق في الخرطوم ودارفور والجزيرة وسنار، لافتًا إلى وجود عشرات الجرحى ما قد يضاعف عدد الضحايا.