وقال الصفدي، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إن "التصعيد الخطير في المنطقة سيتفجر مواجهات أشمل وأكثر دمارا ما لم يتوقف سببه"، مؤكدا أن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة يدفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية، ووقف هذا العدوان فوريا ينزع فتيل الأزمة المتفاقمة".
وأضاف أن "نتنياهو يسعى لينفذ عقائديته العنصرية التي تتبدى قتلا ودمارا وجرائم حرب في غزة، وخروقات لا تتوقف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجرائم عدوانية في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة"، مشيرًا إلى أنّ المجتمع الدولي إن أراد وقف التصعيد، عليه فرض وقف العدوان على غزة عبر تفعيل دور مجلس الأمن في حماية السلم والأمن، وفرض عقوبات على إسرائيل.
وأكد الصفدي أن "الأردن يقف مع لبنان وأمنه وسيادته، ويؤكد ضرورة التزام قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١"، مؤكدا "دعم المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتنهي الكارثة الإنسانية في غزة".
وتتزامن هذه التصريحات مع شن الجيش الإسرائيلي "ضربات استباقية"، صباح اليوم، على لبنان لمنع "هجوم كبير" من "حزب الله"، الذي رد بدوره بإطلاق 100 صاروخ على شمال إسرائيل.
فيما أعلن "حزب الله" في بيان بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على عملية اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر، مؤكدا استهداف "هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً"، وفق البيان، وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عشرات عمليات الاعتراض لصواريخ عبرت من لبنان نحو إسرائيل.
ويتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.