وبينت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقريرها، وفقا للصور، أن التوسعة تمثلت في إنشاء "4 مواقع عسكرية كبيرة" على طول ممر "نتساريم".
وتابعت أن "القواعد الأربع تتيح الإقامة لمئات الجنود، الذين ينتمون حاليا إلى لواءين احتياطيين"، وأن بعض هذه القوات "ستكون مسؤولة أيضا عن تأمين الرصيف البحري الذي بناه الجيش الأمريكي على ساحل القطاع، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية"، والذي تم تفكيكه في وقت لاحق.
وسبق لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أشارت في تقرير آخر لها نشر في شهر مايو/ أيار الماضي، إلى أن الجيش الإسرائيلي، "انتهى من بناء 4 قواعد عسكرية" على طول محور "نتساريم"، تتيح إقامة دائمة لمئات الجنود".
ويشكل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الانسحاب من محور فيلادلفيا، وبعض المناطق بقطاع غزة، نقطة خلاف محورية تمنع بدورها التوصل إلى اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وعلى الرغم من المبادرات التي تم تقديمها في الآونة الأخيرة بما في ذلك واشنطن، أكد نتنياهو أنه لن ينسحب من محور فيلادلفيا ومحور نتساريم في قطاع غزة تحت أي ظرف ورغم الضغوط الهائلة للقيام بذلك، وقال إنه أقنع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بضرورة بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا.
وقالت عشرة مصادر مطلعة على جولة المحادثات إن الخلافات حول الوجود العسكري الإسرائيلي مستقبلاً في غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، تقف عقبة في سبيل التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
وذكرت المصادر، أن الخلافات نشأت من مطالب قدمتها إسرائيل بعد موافقة حماس على نسخة من مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن المفاوضين الإسرائيليين قدموا لمصر مقترحاً في الآونة الأخيرة بإنشاء 8 أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة.
وأشار المسؤولون المصريون إلى أن الولايات المتحدة حاولت تقديم "تنازلات" لمصر عبر اقتراح إقامة برجين فقط، ولكن مصر رفضت العرضين، قائلة إن أي عدد من الأبراج يمنح الجيش الإسرائيلي وجوداً دائماً في المنطقة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبدأت يوم الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.