ووفقا للتسريب الصوتي، فإن نتنياهو قال لعائلات الرهائن إن "إسرائيل لم تخسر في السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)"، مشيرًا إلى أن "حصيلة ضحايا الهجوم كانت جزءا بسيطا من حصيلة الهولوكوست".
وأضاف نتنياهو لعائلات الرهائن، الذين قامت القناة التلفزيونية بتغيير أصواتهم جميعا: "أريد أن أخبركم بما أنا مشغول به. أنا أتعامل مع منع تدمير هذا البلد".
وردًا على ذلك، سألته إحدى الرهائن السابقات عما إذا كان يقول إن "الحرب أكثر أهمية من الرهائن"، فرد نتنياهو: "لم تكوني تستمعي إليّ بعناية كافية".
ويواصل حديثه، قائلا للرهائن المفرج عنهم إن "مستقبل دولة إسرائيل موضع شك"، مضيفا: "وجود الدولة برمته، ووجود نير عوز، الذي يتجدد، وبئيري وتل أبيب ورعنانا وطبريا وحيفا، كل شيء، كل شيء موضع شك"، متابعا: "أقول لكم الحقيقة، إننا قادرون على منع ذلك، ونحن بحاجة إلى التعامل مع هذه الخطة الرامية إلى تدمير إسرائيل".
وبعد أن ضغط عليه الحاضرون مرة أخرى من أجل العودة للتركيز على قضية صفقة الرهائن، بدا نتنياهو وكأنه فقد صبره، قائلا: "نحن نتحدث فقط عن الصفقة. إذا توصلنا إلى صفقة فسوف يتم حل كل شيء، سوف تتوقف إيران، إلخ، إلخ لا يوجد ذلك. هذا جنون. مجرد وهم".
وواصل نتنياهو حديثه، قائلا: "إيران تخطط لإبادتنا، و"حزب الله" يخطط لإبادتنا، إنهم في حلقة حولنا ونحن نقول إننا لن نذهب مثل الخراف إلى المسلخ"، مستخدما عبارة عبرية تستخدم للإشارة إلى أن "اليهود ساروا دون رد فعل إلى حتفهم أثناء الهولوكوست".
وبعد أن تحول النقاش إلى قضية صفقة الرهائن، انتقدت إحدى الرهائن المفرج عنها الحديث المتكرر عن النصر على "حماس"، وقالت إنها "تفهم معنى النصر هذا والنصر ذاك، ولكننا خسرنا بالفعل في السابع من أكتوبر"، مضيفة: "دعونا نعيد الرهائن، هكذا سننتصر".
وفي رده عليها، يصر رئيس الوزراء بالقول: "إسرائيل لم تخسر. لقد قلنا إن ذلك كان أسوأ حدث حدث منذ الهولوكوست، وهو مختلف عن الهولوكوست. ففي الهولوكوست، كان هناك 4500 إلى 5500"، مضيفا: "هنا، بعد أن فعلوا ذلك ليوم واحد، دخلنا وضربنا هؤلاء القتلة".
وفي مرحلة أخرى من الاجتماع، سألت رهينة، نتنياهو لماذا لا يتحمل المسؤولية ويحولها دائما إلى "حماس"، وهو ما تهرب من الإجابة عليه، وفقا للقناة الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن "حركة حماس لا تزال تحتجز 136 شخصا اختطفتهم، في 7 أكتوبر( تشرين الأول الماضي)، من مستوطنات جنوب إسرائيل"، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعا، وانتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت "حماس" خلالها 105 محتجزين، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب.