وتشمل الرادارات الروسية، الخاصة بكشف مواقع المدفعية، أنواعا محمولة توفر للقادة الميدانيين معلومات دقيقة ومباشرة عن مدفعية العدو ويشمل ذلك تحديد إحداثيات وحدات الإطلاق.
"1 إل - 260 - إي"
يصنف ضمن أنظمة الرادارات المحمولة، التي تقوم بتتبع قذائف المدفعية المعادية بعد إطلاقها واستخدام بياناتها في تحديد موقع الإطلاق، ويمكن إعداده للعمل خلال 5 دقائق، كما يمكن إخلاؤه من الموقع خلال 5 دقائق مماثلة.
وتصل مدة العمل المتواصل لهذا الرادار إلى 8 ساعات متواصلة ويستطيع الرادار تتبع 12 هدفا في وقت واحد، حسبما ذكر موقع "روس أوبورون إكسبورت" الروسي.
ويمكن للرادار الروسي رصد قذائف المدفعية والهاون والقذائف الصاروخية المختلفة في مدى يمكن أن يصل إلى 65 كيلومترا، حسب نوع القذيفة.
"إيه زد كيه - 7 إم"
يرصد صوت طلقات المدفعية ويحدد نقطة انطلاقها ويمكن إعداده للعمل من ساعة إلى ساعتين، حسب نظام الاتصال، حيث يقوم بمهام البحث عن الأهداف المعادية في نطاق تغطيته ويتولى مهام رصدها وتوجيه الوسائل القتالية الأخرى لاستهداف مواقعها.
ويتكون هذا الرادار من نقطة ارتكاز رئيسية يتبعها 3 نقاط رصد فرعية تتولى مهام رصد أصوات القذائف، التي يتم إطلاقها وإرسال البيانات إلى النقطة المركزية، التي تقوم بتحليل البيانات وتحديد مواقع إطلاقها.
"آيستينوك"
تعتمد نظرية عمل رادار "آيستينوك" على تتبع مسار القذائف وتحليل بيانات الإطلاق التي يمكن استخدامها في التعرف على نقطة الإطلاق سواء كانت من سلاح ثابت أو متحرك، ويتم استخدامه من قبل وحدات المدفعية والوحدات البرية المختلفة لأنه يمكنها من تنفيذ هجمات مضادة ضد أي موقع يحاول قصفها أو يقوم بقصف مواقع تابعة لها.
ويجمع "آيستينوك" بين ميزة خفة الوزن التي تمكن مستخدميه من التخفي والمناورة في مواقع يصعب اكتشافها، إضافة قدرته العالية على تتبع مسارات القذائف وتحديد مواقع إطلاقها بدقة وهو ما يجعل العدو بين خيارين إما أن يتوقف عن القصف أو يطلق أول قذيفة وينتظر هجمات مضادة تستهدف مواقعه التي يتم كشفها بهذا الرادار الروسي.
ويمكن للرادار الروسي تحديد الهدف بدقة خلال 15 ثانية من رصد صوت الانفجار في مدى يتراوح بين 5 إلى 20 كيلومترا، كحد أقصى.
المدفعية ووسائل كشفها
تمثل المدفعية أحد مصادر النيران القوية التي تستخدمها الجيوش لقصف التحصينات العسكرية للعدو قبل تنفيذ هجوم بري، كما يتم الاعتماد عليها في توفير غطاء لتقدم القوات البرية خلال القتال لأنها تجبر العدو على الاختباء وبالتالي حرمانه من مواجهة القوات المتقدمة.
وفي المقابل، فإن قدرة الطرف الآخر على تحديد مواقع المدفعية المعادية، يمكنه من قصفها باستخدام الطائرات الحربية أو بقصف مدفعي مضاد، ويعتمد ذلك على امتلاك الوسائل الخاصة بتحديد مواقع مدفعية العدو.
نظام روسي يرصد قذائف المدفعية ويحدد مواقع إطلاقها في ثانية واحدة
© Sputnik