ونقل موقع "البلاد" الجزائري عن زيتوني تصريحا قال فيه إن الفائض في الميزان التجاري راجع للإصلاحات في القطاع المالي والاقتصادي، وكذلك القوانين الجريئة التي أقرها رئيس الجمهورية، خاصة في مجال الاستثمار وترشيد الواردات.
في سياق متصل، قال السفير الجزائري لدى السعودية، شريف وليد، إن توافر الإرادة السياسية لدى قيادتي السعودية والجزائر يدفع بالعلاقات نحو التعاون الاستراتيجي الشامل، ويعزز التكامل الاقتصادي، ويزيد من التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
وصرح وليد لصحيفة "الشرق الأوسط"، بأن الجزائر لديها خطة للتحرر من الاعتماد على المحروقات وتعظيم آليات تنويع الموارد الاقتصادية، كاشفا عن مساع جزائرية لتطوير مشاريع التجارة البينية والاستثمار، نتيجة زيارة وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني إلى الرياض.
وأضاف وليد أن الجزائر تعتزم المشاركة في معرض "فوديكس" المقرر إقامته منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل في الرياض، وهو ما سيسمح بالتعريف بمنتجات الصناعة الغذائية الجزائرية، حيث تتميز بتنوعها وجودتها العالية وأسعارها التنافسية.
وأوضح السفير الجزائري أن مجلس التنسيق الأعلى الجزائري - السعودي سيعقد أولى دوراته، مما سيعزز التعاون الاقتصادي، تحت الرئاسة الشرفية لقائدي البلدين والرئاسة التنفيذية لوزيري خارجية البلدين وعضوية الوزراء المعنيين، لتوسيعه في كافة المجالات.
وأكد وليد عن أن التعاون الثنائي سيتم دعمه بحزمة من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات، من المنتظر أن يتم التوقيع عليها خلال دورة المجلس أو بمناسبة فعاليات ثنائية مقبلة، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري وإعادة توازنه بين البلدين.
يذكر أن الشارع الجزائري يشهد حاليا حراكا سياسيا خلال الفترة الحالية، في إطار التفاعل مع الحملات الانتخابية واللقاءات للمرشحين الرئاسيين الثلاثة.
تعقد انتخابات الرئاسة الجزائرية، المقررة في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل، في ظل تطلعات لتغيرات اقتصادية جوهرية تنعكس على مستوى حياة الفرد، في البلد الغني بالغاز والمعادن الأخرى.
يواصل المرشحون الثلاثة، الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، والإسلامي عبد العالي حساني، والمعارض اليساري يوسف أوشيش حملاتهم الانتخابية التي انطلقت الخميس الماضي، بلقاءات وخطابات وزيارات لولايات مختلفة، ودعوات لتحقيق أعلى نسبة مشاركة.