مسؤول لـ"سبوتنيك": العملية العسكرية الإسرائيلية تسعى لتغيير معالم الضفة الغربية

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، إن "الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية، جزء مكمل لما يجري في قطاع غزة، في إطار محاولة بث الرعب والإرهاب في صفوف الشعب الفلسطيني".
Sputnik
وأضاف الصالحي في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "إسرائيل تستكمل في الضفة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة حتى الآن، فيما تهدف بشكل خاص إلى تغيير المعالم الجغرافية والعمرانية للضفة الغربية، خاصة في موضوع المخيمات، بالإضافة إلى السعي لتكريس الاحتلال والضم".
وأكد أن ما يحدث الآن عملية مركبة في الواقع، وجزء من حملة شاملة في الضفة الغربية، وجزء مكمل في غزة، وجزء يأتي في سياق رفض حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة.
وعن سر التوقيت، قال إن إسرائيل تخرب أي إمكانية للتوصل لصفقة تبادل الأسرى، وهذه الصفقة في كل المرات التي طرحت بها بما في ذلك الجولة الأخيرة، يكون هناك مساع واضحة لإجهاض أي إمكانية للتقدم، ويأتي العدوان على الضفة ليؤكد أن الأمر الجوهري لدى إسرائيل هو إفشال محاولات وقف إطلاق النار، أو التهدئة.
رئيس سابق لـ"الشاباك": علينا إجلاء المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية لحماية جنودنا
وأوضح أن "استمرار المخطط الإسرائيلي في التوسع والضم، بات يتم عبر ثالوث مكون من الحكومة الإسرائيلية على المستوى السياسي، وجيش الاحتلال الذي ينضم سياسات الضم والإبادة الجماعية، وكذلك المستوطنين والمستعمرين الذين يشكلون جيشا مكملا للجيش الإسرائيلي في الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني".
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قد أكدت اليوم الأربعاء، أن "العدوان الذي بدأته القوات الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية، وأدى حتى الآن إلى استشهاد تسعة مواطنين وإصابة العشرات، يأتي استكمالا للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع"، مؤكدًا أنه "تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأمريكي، الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
الرئاسة الفلسطينية: الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة ستؤدي إلى نتائج خطيرة سيدفع ثمنها الجميع
وأضاف أبو ردينة أن "هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية"، مطالبًا العالم بـ"التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة، التي تشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم أجمع".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن "استشهاد 11 فلسطينيا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، 6 منهم في جنين و5 بطوباس".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن بدء عملية عسكرية واسعة في كل من جنين وطولكرم بالضفة الغربية في فلسطين.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس": "بدأت قوات الأمن الآن عملية لمكافحة الإرهاب في جنين وطولكرم، ضمن منطقة فرقة مناشيه".
ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 635 فلسطينيا واعتقال ما يزيد على 10 آلاف آخرين.
مناقشة