الصحة العالمية: اتفقنا مع إسرائيل على "هدنات إنسانية" في غزة للتطعيم ضد شلل الأطفال

أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريك بيبركورن، اليوم الخميس، أن السلطات الإسرائيلية وافقت على هدن إنسانية لمدة 3 أيام لإجراء حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، تبدأ في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
Sputnik
وقال بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إن "منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الشركاء، ستبدأ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الأول من سبتمبر/أيلول في غزة".
وأضاف: "ستُجرى الحملة على جولتين، حيث سنتمكن من تغطية 90% على الأقل من الحالات".
وأوضح: "لقد أجرينا مناقشات مع السلطات الإسرائيلية واتفقنا على فترات توقف إنسانية"، مشددا على أنه "يتعين علينا وقف انتقال شلل الأطفال في غزة وخارجها".

وتابع: "ما ناقشناه وتمت الموافقة عليه، هو أن تبدأ الحملة في أول سبتمبر في وسط قطاع غزة لـ 3 أيام، وستكون هناك هدنة إنسانية لساعات عدة كل يوم"، لافتاً الى أن الإجراء نفسه سيتخذ لاحقاً في جنوب وشمال القطاع.

وأشار بيبركورن إلى أن الهدن ستحدث بين الساعة الـ6 صباحا والـ3 عصرا، مضيفا أن الحملة تهدف إلى تطعيم 640 ألف طفل دون سن 10 سنوات.
كيف تفجر الوضع الوبائي في غزة بسبب شلل الأطفال؟
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد اضطر في وقت سابق، إلى المطالبة بهدنة إنسانية عاجلة لإجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، في محاولة لاحتواء انتشار المرض.
وبحسب منظمات الإغاثة الدولية، كان قد تم القضاء على شلل الأطفال في غزة قبل 25 عاما، إلا أن انخفاض التطعيمات ضد المرض في أعقاب اندلاع الحرب هيأ الظروف لعودة ظهوره وتفشيه.
وأفاد موقع "ساينس" العلمي، بأن الظروف التي يعيش فيها نحو 1.9 مليون نازح في غزة، مكدسين في مخيمات غير صحية مع قلة الوصول إلى المياه النظيفة وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة بشكل مكشوف بين الخيام، تخلق بيئة مثالية لازدهار الفيروس المسبب للمرض.
الصحة العالمية ترسل مليون جرعة لقاح ضد شلل الأطفال إلى غزة
يذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 10 أشهر، تسببت في نزوح قرابة 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة تقريبا، وأثارت الحرب أزمة إنسانية كارثية خانقة شملت النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.
واستهدف الجيش الإسرائيلي المنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل مباشر، ما أدى إلى خروج معظم المشافي عن العمل، ويشهد القطاع الصحي في القطاع المحاصر حالة انهيار كبيرة، وقد استهدفت العديد من المراكز الصحية في غزة وخرج أغلبها عن الخدمة، ما أدى إلى اضطراب في جميع الخدمات الصحية ومنها التطعيم، وهو ما تسبب بتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد جرى داخل قطاع غزة الإبلاغ عن حالات متفرقة من الحصبة والنكاف، وعن أكثر من 600 ألف حالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والعديد من حالات التهاب السحايا والتهاب الكبد والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء.
مناقشة