وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي، إن "هذه الخطوة من جانب أمريكا والفلبين تحرّض على المواجهة الجيوسياسية، وتزيد من حدة التوترات في المنطقة، وتضر بالسلام والاستقرار الإقليميين، كما أنها أثارت يقظة عالية ومخاوف دول المنطقة".
وتابع جيان: "تحتاج الفلبين إلى فهم واضح لنوايا أمريكا الحقيقية، والاستجابة للمخاوف المشتركة للدول الإقليمية، وتجنب العمل كمخلب قط لأمريكا على حساب مصالحها الأمنية، وسحب نظام الصواريخ بسرعة كما تعهدت بشكل علني".
وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، حذر الشهر الماضي، من أن نشر الفلبين نظام الصواريخ الأمريكي "سيخلق توترا ومواجهة في المنطقة، ما يؤدي إلى سباق تسلح، وهو ما لا يتفق تماما مع مصالح وتطلعات الشعب الفلبيني".
وقال قائد الجيش الفلبيني، روميو براونر جونيور، في تصريحات للصحفيين، أمس الخميس، إن البلاد تريد الحصول على أنظمة أسلحة أكثر تقدما مع تزايد التهديدات لسيادتها.
وأعلن: "نهدف إلى شراء أحدث الأسلحة الدفاعية، بما في ذلك تلك ذات القدرات متوسطة المدى".
فيما كشف وزير دفاع الفلبين، غيلبرتو تيودورو، أن مانيلا تراجع الآن العروض المقدمة من شركات مختلفة للعثور على الأسلحة الأكثر ملاءمة لقواتها المسلحة.
وأضاف أن الفلبين الواقعة في جنوب شرق آسيا "في إمكانها شراء ما يصل إلى 40 طائرة حديثة"، رغم أنه لم يكشف عن النماذج قيد الدراسة.
وكانت الصين والفلبين خاضتا مواجهات متكررة في المياه في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك حول سفينة حربية رست قبل سنوات من قبل مانيلا، في جزر توماس الثانية المتنازع عليها، والتي تستضيف حامية.
وتؤكد بكين أحقيتها في بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريبا، وتجاهلت حكم محكمة دولية بأن تأكيداتها ليس لها أساس قانوني، ونشرت قوارب لدوريات الممر المائي المزدحم، كما أنها بنت جزرا اصطناعية عسكرت لتعزيز مطالبها.