"سرايا القدس" تشيع في موكب مهيب ضحايا العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق

شيّعت "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، اليوم الجمعة، ثلاثة من مقاتليها من كوادر "سرايا القدس" في الساحة السورية إلى "مقبرة الشهداء" في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، والذين ارتقوا الأربعاء جراء استهداف إسرائيلي لريف دمشق ضمن معركة طوفان الأقصى.
Sputnik
شيّعت "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، اليوم الجمعة، ثلاثة من مقاتليها من كوادر "سرايا القدس" في الساحة السورية إلى "مقبرة الشهداء" في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، والذين ارتقوا الأربعاء جراء استهداف إسرائيلي بريف دمشق ضمن معركة طوفان الأقصى.
ونعت الحركة في بيان لها: "الشهداء المجاهدين أسامة موفق عريشة، حسام زياد عريشة، وفراس حسين قاسم، من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية، موضحة أن الشهداء الثلاثة ارتقوا أثناء تأدية واجبهم الجهادي، كما أكدت أنها ستبقى ثابتة على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة".
"سرايا القدس" تشيع في موكب مهيب ضحايا العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
وبحضور شعبي كبير انطلق موكب التشييع ظهر اليوم من أمام مشفى المجتهد وسط دمشق، وجاب شوارع العاصمة السورية وصولاً إلى جامع البشير على مشارف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حيث تجمع حشد غفير من أبناء المخيمات الفلسطينية للمشاركة في تشييع من ضحوا بدمائهم في سبيل نصرة أهلهم في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
"سرايا القدس" تشيع في موكب مهيب ضحايا العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
وتحت أعلام فلسطين ورايات "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، هتف المشاركون للشهداء ولفلسطين وأكدوا على استمرار النضال والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى أخر قطرة دم لأبناء الشعب الفلسطيني، وأكدوا أنهم سيواصلون المسير على درب الشهداء حتى تحرير كامل فلسطين من بحرها إلى نهرها، كما توعدوا بالثأر لدماء الشهداء من أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا والذين استشهدوا خلال معركة طوفان أقصى سواء في لبنان أو سوريا، والانتصار لدماء الأطفال والنساء والمدنيين الذين يرتقون يومياً في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
"سرايا القدس" تشيع في موكب مهيب ضحايا العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
وبعد الصلاة عليهم، جابت النعوش التي حملت على أكتاف رفاق الدرب من أبناء "سرايا القدس" شوارع مخيم اليرموك الرئيسية، ذلك المخيم الذي عاش فيه الشهداء الثلاثة، وتعلموا بين حاراته حب فلسطين وعدالة قضيتها، متطلعين إلى العودة القريبة إلى وطنهم المحتل، وقراهم وبلداتهم المحتلة التي ترى أسمائها مرفوعة على كل زاوية من حارات وشوارع المخيم، ذلك المخيم الذي حمل على مدى عقود طويلة شعار حق العودة نظراً لرمزيّته الثورية والنضالية، ومنه خرج قادة الثورة الفلسطينية والفدائيين المقاومين الذين كبدوا الاحتلال خسائر كبيرة في عمليات نوعية منذ ستينيات القرن الماضي.
"سرايا القدس" تشيع في موكب مهيب ضحايا العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
ووسط زغاريد النساء ورشهم للورد والأرز، وتكبيرات المشيعين التي ملأت أزقة المخيم، وصلت النعوش إلى مقبرة مخيم اليرموك، التي يطلق عليها أبناء المخيم "مقبرة الشهداء"، نظرا للعدد الكبير من المناضلين الذين تضمهم بين جنباتها الذين قضوا على مدى سنوات طويلة من الصراع مع إسرائيل.
"سرايا القدس" تشيع في موكب مهيب ضحايا العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
وتحت أنظار عائلاتهم وأبنائهم ورفاق دربهم، ووري الشهداء الثلاثة الثرى، وأكد المشيعين أنهم "اليوم بزفهم هؤلاء الشهداء باتوا أقرب إلى فلسطين وإلى التحرير، وأنهم جميعاً سيكونون مشاريع شهادة للوصول إلى تحقيق الحلم الفلسطيني بتحرير البلاد كاملة وعودة اللاجئين إلى مدنهم وبلداتهم وتقرير مصيرهم وبناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
"سرايا القدس" تشيع في موكب مهيب ضحايا العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
يذكر أن، رئيس مجلس بلدة الديماس في ريف دمشق عبدو التقي، أعلن صباح أول أمس الأربعاء، استشهاد أربعة أشخاص جراء استهداف سيارة بصاروخ أطلقته مسيرة على طريق دمشق بيروت بعد جسر بيروت باتجاه لبنان.
"سرايا القدس" تشيع في موكب مهيب ضحايا العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
وفي وقت لاحق، أعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن استهداف السيارة، بالقرب من مدينة الزبداني بمحافظة ريف دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى، وقالت القوات الإسرائيلية عبر "منصة إكس” إنها تمكنت من استهداف أحد أهم العناصر في قسم العمليات بحركة الجهاد الإسلامي فارس قاسم، مشيرةً إلى أن قاسم قضى برفقة آخرين في غارة لسلاح الجو الإسرائيلي في منطقة الحدود السورية- اللبنانية.
مناقشة